تعز (عدن توداي) خاص
شهدت محافظة تعز اليوم مسيرة حاشدة نظمها اتحاد التربويين اليمنيين بتعز، أكد المشاركون فيها على عدالة مطالبهم الحقوقية المشروعة، وتمسكهم بها، وثباتهم في مواجهة كافة المحاولات الرامية إلى كسر إرادتهم وإضرابهم، رغم ما يتعرضون له من تحريض وحملات إعلامية شرسة وضغوط ومضايقات وتهديدات، مؤكدين عزمهم الاستمرار بقوة وعزيمة لا تلين مهما كانت التحديات والصعوبات.
وجاءت المسيرة ضمن سلسلة من المسيرات المتواصلة التي تُنفذ كل يوم أحد أسبوعياً منذ أربعة أشهر في شارع جمال عبدالناصر وسط مدينة تعز، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية، وتدهور الوضع المعيشي، وارتفاع أسعار الصرف مقابل الريال اليمني، وانعكاس ذلك بشكل كارثي على حياة المعلمين والموظفين، الذين أثقلت كاهلهم الأزمات والجبايات والديون في ظل أجور متدنية ومرتبات هزيلة، وحرمان من الحقوق لسنوات طويلة.
مقالات ذات صلة
مخيم المشقاص يستقبل جموع من مقادمة ووجهاء وشباب قبائل ثعين
رئاسة حلف قبائل حضرموت تقف أمام القضايا والأوضاع التي تخص حضرموت وأهلها
وفي بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين بتعز، أكدت المسيرة على التمسك الكامل بكافة المطالب الحقوقية، وفي مقدمتها: هيكلة الأجور والمرتبات بما يتناسب مع سعر الصرف وارتفاع الأسعار، وصرف المرتبات والعلاوات والتسويات المتأخرة بكامل فوارقها، ومعالجة أوضاع موظفي 2011، والموظفين والمعلمين النازحين وصرف مستحقاتهم بشكل منتظم، وتسوية أوضاع المتقاعدين من المعلمين، وتطبيق قانون التأمين الصحي، وصرف الحافز الشهري أسوة ببقية المحافظات المحررة.
ورفض المتظاهرون أي وعود زائفة أو حلول جزئية وترقيعية، وشددوا على أهمية الجمع بين حقوق المعلمين ومصلحة الطلاب واستقرار العملية التعليمية، معلنين ترحيبهم بأي حوارات أو مفاوضات جادة وصادقة تفضي إلى حلول ملموسة وجذرية.
كما أدانوا بشدة ما يتعرض له مدراء ووكلاء المدارس والمعلمون والمعلمات من مضايقات وضغوط وتهديدات بالعقوبات والخصميات، مستنكرين التناقض الصارخ للسلطة المحلية التي توجه لدعوات الحوار بالتزامن مع التلويح بالعقوبات والخصميات، محذرين من الإقدام على مثل هذه الإجراءات، وداعين محافظ المحافظة إلى التدخل العاجل لإيقافها.
ورفض المشاركون الجبايات والاختبارات الهزلية، مطالبين بإعادة النظر في موعد اختبارات الثانوية العامة المقررة مطلع مايو المقبل، ومراعاة ظروف الطلاب أسوة بزملائهم في عدن وبقية المحافظات المحررة.
وحمل البيان السلطة المحلية ومكتب التربية والحكومة المسؤولية الكاملة عن توقف العملية التعليمية وعن تبعات أي إجراءات ترقيعية، داعياً الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إلى الاستجابة العاجلة لمطالب المعلمين، وإنقاذ العملية التعليمية، وضمان استقرارها، وإجراء اختبارات حقيقية وعادلة.
وفي ختام المسيرة، دعت اللجنة التحضيرية كافة الإدارات المدرسية والمعلمين والتربويين إلى الاستمرار في الإضراب والتصعيد السلمي على مستوى المديريات والمحافظة حتى تحقيق استجابة حقيقية وإجراءات عملية ملموسة على أرض الواقع.
ويُذكر أن رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين بتعز يعقد اليوم اجتماعاً مهماً في العاصمة عدن مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة، لمناقشة أوضاع المعلمين، وبحث سبل إيجاد حلول حقيقية تلبي مطالبهم المشروعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news