يمن ديلي نيوز
: طالبت منظمة حقوقية تتخذ من جنيف مقرًا لها، اليوم الأحد 27 أبريل/نيسان، الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تتمتع بالحياد الكامل والصلاحيات الكافية للوصول إلى موقع الحادثة، وجمع الأدلة المتعلقة بانفجار حي فروة في العاصمة صنعاء.
وكان حي فروة في مديرية شعوب بصنعاء القديمة قد شهد، في 21 أبريل الجاري، انفجارًا شديدًا، قالت جماعة الحوثي إنه ناجم عن غارة أمريكية، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 34 آخرين.
ودعت منظمة “سام للحقوق والحريات”، في بيان تابعه “يمن ديلي نيوز”، إلى أن تتولى اللجنة المرتقبة الاستماع إلى شهادات الضحايا والشهود، بما يضمن كشف الحقائق وتحقيق المساءلة الجنائية لكل من يثبت تورطه، أياً كانت الجهة المسؤولة.
وأعرب البيان عن إدانة المنظمة الشديدة للانفجار الدموي الذي وقع في حي فروة، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء.
وأكدت المنظمة أن حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة تمثل التزامًا قانونيًا وأخلاقيًا لا يجوز التهاون فيه تحت أي ظرف.
وأضاف البيان: “في ظل تضارب الروايات بشأن الجهة المسؤولة عن هذه الحادثة المروعة، ومع صدور نفي رسمي من قبل القوات الأمريكية لمسؤوليتها عنها، فإن الحاجة ماسة لتحقيق نزيه ومستقل”.
وشددت المنظمة على أن تحقيق العدالة للضحايا وتعزيز احترام قواعد القانون الدولي الإنساني يتطلبان اتخاذ خطوات شفافة ومستقلة بعيدًا عن الضغوط السياسية، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وردع ارتكاب مثل هذه الانتهاكات مستقبلًا.
وفي وقت سابق نفى الجيش الأمريكي استهداف سوق أو حي فروة مسيك في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية بتاريخ 21 إبريل/نيسان الجاري.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، أن الأضرار والخسائر التي وقعت في الموقع الأثري لم تكن نتيجة لضربة أمريكية.
وقال إن الانفجار الذي وقع بتاريخ21 أبريل/نيسان، بالقرب من موقع مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة صنعاء، نجم عن صاروخ أطلقته جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
وشدد المتحدث على أن طائرات الجيش الأمريكي لم تستهدف تلك المنطقة، وأن “أقرب ضربة أمريكية نفذت في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات من موقع الانفجار”.
وكانت الولايات المتحدة قد استأنفت في 15 مارس/آذار الماضي، عمليات القصف الجوي على معسكرات ومواقع تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
وتقول الولايات المتحدة إن عملياتها تأتي ردًا على ما تعتبره تهديدًا من قبل الحوثيين لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
في 11 مارس الماضي، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد توقف مؤقت بدأ في 19 يناير الماضي، عقب استئناف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتأتي عمليات الحوثيين رغم تأثيرها المحدود على مجريات الحرب في غزة، حيث أظهر تحليل معمق نشره “يمن ديلي نيوز” أن إسرائيل تُعد الخاسر الاقتصادي الأقل بين الدول المطلة على البحر الأحمر.
فمن بين 120 سفينة أعلنت جماعة الحوثي استهدافها خلال الفترة بين 19 نوفمبر 2023 و19 نوفمبر 2024، تضررت 11 سفينة، توزعت بين اختطاف سفينة، وغرق سفينتين، وجنوح سفينة، إضافة إلى إصابات طفيفة في السفن السبع الأخرى.
مرتبط
الوسوم
منظمة سام للحقوق والحريات
حي فروة
صنعاء القديمة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news