أعد التقرير لـ”يمن ديلي نيوز” عارف الواقدي:
بعينين تملؤهما الرغبة في التعلم، تكافح “هيفاء”، ذات العشرة أعوام للحصول على حقها بالتعليم. وفي “مخيم النقيعاء”، أحد مخيمات النازحين شرقي محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، ربما وجدت مكانًا لها بين مقاعد الدراسة في مدرسة كانت يومًا ما، محط اهتمام ودعم إحدى المنظمات الدولية.
تحلم “هيفاء”، بمستقبل تكون فيه طبيبة أطفال حتى تداوي أوجاع الطفولة، إلا أن حلمها، يصطدم اليوم بواقع مرير وتحديات جمة، حالها كحال عشرات الآلاف من الأطفال بمأرب الذين يكافحون من أجل الحصول على أبسط حقوقهم في التعليم الذي بات مهددًا خاصة مع تقلص الدعم وانسحاب المنظمات المعنية.
الطريق للانهيار
في تقرير صادر عن كتلة التعليم بمحافظة مأرب نوقش مؤخرًا، أظهر أرقاماً وُصفت بـ”المهولة” لاحتياجات التعليم في المحافظة، أبرزها تغطية عجز يقارب 40% في الكادر التربوي، ومبان مدرسية، وفصول ومستلزمات أساسية للطلاب.
التقرير الذي اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” أشار إلى أن التغطية الحالية للاحتياجات التعليمية في المحافظة “مُهددة بشدة بسبب نقص التمويل المستمر”، محذرًا من أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، ستبقى الفجوات الأساسية دون معالجة، مما يُعرّض تعليم الأطفال طبقًا للتقرير “لخطر جسيم”.
أزمة تعليمية خانقة
الأرقام الصادرة عن الجهات المعنية في محافظة مأرب “كتلة التعليم، الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة، ومكتب التربية والتعليم”، تكشف عن صورة قاتمة للوضع التعليمي في المحافظة.
فبينما تتزايد أعداد الطلاب الملتحقين بالمدارس جراء النزوح، يواجه القطاع التعليمي وفق تقرير كتلة التعليم، نقصًا حادًا في الكوادر التربوية والبنية التحتية والموارد الأساسية، ما ينذر بكارثة تعليمية تهدد مستقبل جيل كامل. طبقًا للتقرير.
و
يُعد النقص الحاد في أعداد المعلمين، أبرز التحديات التي تواجه التعليم في مأرب. فالمحافظة بحاجة ماسة إلى 7 آلاف و774 معلما ومعلمة، بينما الكادر الموجود على الأرض لا يتجاوزون 4658 معلم ومعلمة، بمعنى أن هناك نقص بإجمالي 3116 معلم ومعلمة. بحسب تقرير كتلة التعليم.
يبلغ عدد المعلمين العاملين حاليًا – طبقًا للتقرير – 2049 معلمًا، وهو ما يترك فجوة كبيرة تقدر بـ1653 معلمًا (بنسبة 45%). وينطبق الأمر ذاته على المعلمات، حيث تحتاج المحافظة إلى 4072 معلمة، بينما لا يوجد سوى 2609 معلمات على رأس العمل، ما يخلق فجوة بنسبة 36% (نقص 1463 معلمة).
تحديات الحوافز
لا تزال حوافز المعلمين تُشكّل تحديًا متكررًا (يكشف تقرير كتلة التعليم) وتزداد حدة المشكلة في المناطق الريفية، حيث تعاني المعلمات بشكل خاص من نقص الحوافز، فمن بين 353 معلمة ريفية، تتلقى 103 معلمات فقط الحوافز، بينما تبقى 250 معلمة (71%) بدون أي دعم مالي.
وبالمثل، فإن نصف عدد المعلمين المتطوعين البالغ عددهم 4067 معلمًا لا يحصلون على أي حوافز، مما يترك 2034 معلمًا يكافحون لتأمين سبل عيشهم.
أما معلمو التعليم غير الرسمي، والذين يبلغ عددهم – بحسب التقرير – 2822 معلمًا، فيواجهون فجوة حوافز مماثلة بنسبة 50%، مما يعني أن 1411 معلمًا ومعلمة يواجهون خطر فقدان مصدر دخلهم الوحيد في حال توقف التمويل الخارجي.
مدارس وفصول غير كافية
إلى جانب النقص في الكوادر التدريسية، تعاني مأرب من عجز كبير في البنية التحتية التعليمية، فالمحافظة بحاجة إلى 31 مبنىً مدرسيًا جديدًا، لكن ما بُني منها ثلاثة مبانٍ فقط، مما يترك فجوة بنسبة 97%، ما يؤثر على 402 فصلاً دراسيًا، وهذا العجز – بحسب التقرير – “يشكل عقبة رئيسية أمام تقديم التعليم الجيد”.
وفيما يتعلق بالفصول الدراسية المؤقتة، لم يتم توفير سوى 220 فصلاً من أصل 520 فصلاً مطلوبًا لتغطية 42% فقط من الاحتياجات، بينما لا يزال هناك حاجة إلى 300 فصلاً إضافيًا وذلك بفجوة تمثل (58%).
وبالنسبة للفصول الدراسية الجاهزة فإن من بين 2084 وحدة مطلوبة لا يتوفر سوى 1521 وحدة، وذلك بعجز 513 وحدة إضافية بنسبة (27%).
بنية تحتية متهالكة وغير متوفرة
لا يزال الافتقار إلى البنية التحتية المدرسية المناسبة يشكل تحديًا كبيرًا، ويزيد الطين بلة افتقار العديد من المدارس إلى مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المناسبة.
فمن بين 803 مرافق مطلوبة – يؤكد التقرير – لم يتم تركيب سوى 503 مرافق، ويعمل منها بكامل طاقتها 54% فقط، مما يعني أن العديد من الطلاب يفتقرون إلى بيئة تعليمية صحية وآمنة.
المواد التعليمية ودعم الطلاب
لا يقتصر العجز على المعلمين والبنية التحتية، بل يمتد ليشمل نقصًا حادًا في الموارد المدرسية الأساسية. فمن أصل 48 ألفًا و635 مقعدًا دراسيًا مطلوبًا، لا يتوفر سوى 22 ألفًا و812 مقعدًا، مما يترك 25 ألفًا و823 طالبًا بلا مقاعد مدرسية، وبفجوة تمثل (53%).
وفيما يتعلق بالحقائب المدرسية، فإن 198 ألفًا و977 طالبًا يحتاجون إلى الحقائب، وطبقًا للتقرير فإن، من حصلوا عليها 81 ألفًا و73 طالبًا، ومعه يبقى 117 ألفًا و904 طالبًا بدون مواد تعليمية أساسية.
هذا النقص الحاد في المواد التعليمية الأساسية، تقول الجهات المعنية يجعل من الصعب على الطلاب التعلم بشكل فعال.
تمويل مهدد بالانسحاب
حتى تتمكن من مواصلة عملياتها وأدى عملها بحدها الأدنى تحتاج 160 مدرسة في المحافظة، وفق كتلة التعليم، إلى منح مدرسية لتمويل عملياتها، و80 مدرسة فقط هي من حصلت على تمويل مهدد بالانسحاب، طبقًا لمعايير أممية تقول السلطة المحلية في مأرب، إنها لا تعلمها.
فجوات تدريبية
يُعد نقص التدريب والتأهيل للمعلمين والإداريين من أبرز المشكلات التي تواجه جودة التعليم في محافظة مأرب، مما يخلق جودة متدنية للتعليم تؤثر سلبًا على مخرجات التعلم لدى الطلاب.
تقرير كتلة التعليم، كشف أن من بين 8 آلاف و651 معلمًا مستهدفًا للتدريب، لم يتلقَّ سوى 451 معلمًا التدريب اللازم، مما يترك وفق التقرير فجوة هائلة تقدر بنحو 95% (8200 معلم غير مدرب).
مستوى غير مرضي
“الأستاذ عبدالعزيز الباكري” نائب مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب، يؤكد في تصريح خاص لـ”يمن ديلي نيوز”، بأنهم “غير راضيين على ما وصل إليه التعليم اليوم في المحافظة من انهيار مع انسحاب المنظمات الداعمة”.
“الباكري”، أوضح أن الانهيار للمنظومة التعليمية اليوم يأتي بعد أن كانت مأرب تمثل أفضل المحافظات على مستوى الجمهورية من حيث التعليم، لكن “الضغوطات والتحديات التي يواجهها التعليم في المحافظة اليوم، يشكل خطر جسيم على التعليم، وكل هذا يحتاج إلى جهود مضاعفة لتجنب كارثة تعليمية”.
ودعا “الباكري”، مختلف الجهات المعنية، من حكومة ومنظمات وأفراد المجتمع، إلى مساندة التعليم في المحافظة، وإنقاذه من التحديات التي تواجهه، مؤكدًا أن انتشال التعليم اليوم بات مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
كثافة طلابية وتسرب لافت
وطبقًا لإحصائية مكتب التربية والتعليم في مأرب، فإن أعداد الطلاب في المحافظة، بلغت خلال العام الدراسي الحالي 154 ألفًا و790 طالبًا وطالبة موزعين على 313 مدرسة، منها 193 مدرسة حكومية ونحو 74 مدرسة في مخيمات النزوح، و46 مدرسة أهلية.
وتشير الإحصائيات إلى أنه مع أزمة المدارس والكثافة الطلابية التي تصل إلى 120 طالبًا في الفصل الواحد في بعض المدارس، برزت معها أزمة التسرب من التعليم، حيث بلغ عدد المتسربين 15 ألفًا و344 طالبًا وطالبة.
اجتماع استثنائي
في الـ16 من أبريل/ نيسان 2025م الجاري، عقدت السلطة المحلية في محافظة مأرب، اجتماعًا مشتركًا مع كتلة التعليم في المحافظة، ناقش حشد الدعم لقطاع التعليم، في ظل الاحتياجات المتزايدة والوضع الذي تمر به المحافظة وما يمكن القيام به لإنقاذ قطاع التعليم من الانهيار.
هذا الاجتماع، الذي وصفه الإعلام الرسمي “وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، وإعلام محافظة مأرب”، بـ”الاستثنائي”، حذر من انهيار قطاع التعليم العام في المحافظة التي تستضيف أكثر من 62% من النازحين في اليمن.
وأرجع الاجتماع هذا الانهيار الحاصل فعلاً وفقًا لتقرير كتلة التعليم، وتصريحات لمسؤولين في مكتب التربية والتعليم في المحافظة لـ”يمن ديلي نيوز”، إلى “توقف الدعم الإنساني لقطاع التعليم، وانسحاب شركاء العمل الإنساني”.
وأكد الاجتماع أن انسحاب الدعم لقطاع التعليم، وما نجم عنه من تأثيرات “يعني حرمان آلاف الأطفال في سن الدراسة من حقهم في التعليم”.
احتياجات تفوق القدرة
الاجتماع أكد أن التحديات التي تواجه واقع التعليم في المحافظة والاحتياجات المتراكمة والمتزايدة تفوق قدرات السلطة المحلية والحكومة على مواجهتها، رغم جهود شركاء العمل الإنساني في الحد منها، وأن القرار بتوقف الدعم ينذر بكارثة كبرى سيدفع ثمنها الأطفال أجيالاً.
وأمام هذه الكارثة أكد الاجتماع، أن ما يمثله الدعم “من عامل مهم في استمرار قطاع التعليم وتوفير الاحتياجات الأساسية لتشغيل العملية التعليمية بالحد الأدنى”، يعد حاجة ملحة خاصة في تغطية الفجوة في المدارس، خصوصا مخيمات النازحين والبالغة بحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب 209 مخيم وتجمع نزوح.
“عبدربه مفتاح”، وكيل المحافظة، أكد خلال الاجتماع “أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية وشركاء العمل الإنساني والمخلصين من أبناء الوطن من أجل إنقاذ هذا القطاع من الانهيار”، مشيرًا إلى أن انهيار قطاع التعليم اليوم: “يعني إرسال آلاف الأطفال إلى مستنقع الجهل والظلام”.
وفي السياق دعا “مفتاح”، المكتب التنسيقي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “الآوتشا” إلى “تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، في الوقوف على الأوضاع الحقيقية” في مأرب “وفي مقدمتها قطاع التعليم، وإدراك مخاطر توقف الدعم الإنساني لقطاع التعليم بالمحافظة على مستقبل الأجيال والتنمية والسلام”.
وخاطب وكيل محافظة مأرب “الآوتشا”، بأن حرمان الآلاف من الأطفال اليوم في المحافظة من التعليم “يعد انتهاكاً لحق هؤلاء الأطفال من النازحين والمجتمع المضيف في التعليم كحق إنساني أصيل نصت عليه مبادئ حقوق الإنسان والعهد الإنساني”.
معايير أممية مجهولة
مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة مأرب، صالح السقاف، قال في تصريح لـ”يمن ديلي نيوز”، إن التعليم في المحافظة يمر اليوم بمراحل صعبة، وأن “ضعف العملية التعليمية ينذر بخطر جسيم”.
وأوضح أن الدعم في المنح المقدمة من الأمم المتحدة استثنى المحافظة، بمعايير لا تعلمها السلطة المحلية ولم تبدي أي توضيحات حولها، وإزاء ذلك يقول “إننا في السلطة المحلية، نضع التساؤل على المنسق الأممي للإجابة والتوضيح، لماذا استثنيت محافظة مأرب، من المنح المقدمة”.
وأكد “السقاف”، أن واقع ما يمر به التعليم في مأرب اليوم، يعد “تحدي كبير وكبير جدا يجب على الجميع تحمل مسؤلياته (حكومة مركزية وسلطة محلية ومنظمات وقطاع خاص وجميع فئات المجتمع المختلفة)”.
وأشار إلى أن محافظة مأرب، بحاجة إلى بناء نحو 30 مدرسة بالحد الأدنى، وذلك لاستيعاب الطلاب، مؤكدًا أن هذا النقص في المدارس خلق ازدحام شديد في الفصول الدراسية، موضحًا أن بعض الفصول بلغ فيها أعداد الطلاب فوق الـ120 طالبًا مما يُنذر بمؤشر خطير وهو تسرب الطلاب من المدارس.
ولفت “السقاف”، في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”، إلى أن هناك عجزًا في استحقاقات أكثر من 3 آلاف معلم، مما أدى إلى تجاوز ظاهرة التسرب من الطلاب إلى المعلم، خاصة مع غياب الاستحقاقات وتدني مستوى الأجور.
وأوضح “السقاف” أنه ومع وجود الكتلة البشرية الهائلة في المحافظة، والبالغة أكثر من ثلاثة مليون نسمة بين نازحين ومجتمع مضيف، وبالمعيار العالمي، فإن من يجب التحاقهم بالتعليم الأساسي من هذا العدد، يصل إلى نصف مليون طفل.
تحديات هائلة
الأستاذ أحمد العبادي، مدير إدارة التعليم العام بمكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب، وصف في تصريح لـ”يمن ديلي نيوز” التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في المحافظة بـ”الهائلة”، لاسيّما في مخيمات النازحين، وفي مديرية المدينة نتيجة للزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب وتراجع الدعم المقدم من المنظمات العاملة في مجال دعم قطاع التعليم.
وأوضح أن مديرية المدينة وحدها شهدت تزايدًا مطردًا بأعداد الطلاب من 12 ألف طالب وطالبة قبل الحرب إلى 79 ألف طالب وطالبة في “العام الدراسي 2024م – 2025م”، لافتًا إلى أن هذا النمو الهائل يضع ضغوطًا غير مسبوقة على البنية التحتية التعليمية وكذا الموارد المتاحة في ظل عدم توفر الدعم اللازم لسد الفجوات الحاصلة في مختلف جوانب قطاع التعليم.
وكشف “العبادي”، عن جوانب العجز الكبيرة التي يعاني منها قطاع التعليم، والتي تتضمن نقصًا حادًا في الكادر التعليمي يقدر بنحو 3 آلاف معلم، بالإضافة إلى عجز كبير في عدد المدارس القادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، وكذلك في الفصول المدرسية بعجز يتجاوز 500 فصلاً دراسيًا.
الكتاب المدرسي
وأشار في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”، إلى عجز حاصل في الكتاب المدرسي، وبما يقارب “مليوني كتاب”، مما يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الطلاب في المحافظة، ويعيق سير العملية التعليمية بشكل كبير.
وحذر مدير إدارة التعليم العام بمكتب التربية والتعليم في محافظة مأرب، من أن “قطاع التعليم بات مهددًا بالانهيار الفعلي مع الانسحاب التدريجي للمنظمات الداعمة”. مشيراً إلى أن هذا الانسحاب يأتي في ظل احتياج ماس لتضافر الجهود من كافة الأطراف المعنية لسد الفجوة المتزايدة وتلبية الاحتياجات الأساسية للعملية التعليمية”.
وأكد “العبادي”، في ختام حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” أن تجاهل هذه التحديات سيكون له عواقب وخيمة على المجتمع بأكمله.
مسؤول الإعلام التربوي في مكتب التربية والتعليم في محافظة مأرب، الأستاذ عبدالله العطار، أبدى قلقه البالغ إزاء الوضع المأساوي الذي يشهده قطاع التعليم في المحافظة، محذرًا: “إن واقع التعليم في مأرب اليوم، وما وصل إليه، له نُذر كارثية ستكون في المستقبل القريب”.
وأوضح لـ”يمن ديلي نيوز”، أن انسحاب المنظمات الداعمة لقطاع التعليم فاقم من حجم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مأرب، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب يأتي في ظل ظروف في غاية الصعوبة تواجهها البلاد بشكل عام ومحافظة مأرب، والتي تضم نحو 62% من إجمالي النازحين في الجمهورية بشكل خاص، وتحديات جمة تعيق سير العملية التعليمية بشكل سليم.
كارثة حقيقية
ما يعيشه الوضع التعليمي في محافظة مأرب، يُنذر بكارثة حقيقية ما لم يتم التحرك بشكل عاجل – تقول الجهات المعنية – لتلبية الاحتياجات المتزايدة”، وتؤكد أن النقص المستمر في التمويل يعيق بشكل كبير جهود توفير التعليم اللازم.
وختاماًف إن قصة “هيفاء”، ليست مجرد حكاية فردية، بل صوت لعشرات الآلاف من الأطفال.
إنها نداء حلم مهدد بالانطفاء، ودعوة صريحة لإنقاذ مستقبل أكثر من 154 ألف طالب وطالبة بمأرب، فهل سيُكتب لأحلام هؤلاء الصغار، أن تُزهر؟
مرتبط
الوسوم
النازحون في مأرب
اليمن
الأمم المتحدة
التعليم في مأرب
العملية التعليمية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news