"الانفجار الصامت في حضرموت: لحظة الحقيقة في زمن الأقنعة"

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 95 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"الانفجار الصامت في حضرموت: لحظة الحقيقة في زمن الأقنعة"

حضرموت تتكلم بلغة الجنوب

في لحظة فارقة من عمر القضية الجنوبية، وفي زمن يعجّ بالتشويش السياسي والتضليل الإعلامي، أطلقت حضرموت رسالتها العظمى بهدوء يشبه العاصفة، وبصوت الأرض لا صخب الميكروفونات. لم يكن الرابع والعشرون من أبريل مجرد تاريخ، بل انفجارًا صامتًا حمل في عمقه دلالات بحجم وطن، وصدًى وصل إلى ما بعد حدود الإقليم.

المكلا... صرخة صامتة في يعطيهم المشاريع الميتة

ما جرى في المكلا لم يكن حدثًا اعتياديًا أو حشدًا موسميًا، بل تموضعًا سياسيًا مدروسًا، ورسالة شعب إلى من يعنيهم الأمر: الجنوب قادم، وقضيتنا لا تُختزل في صفقات ولا تُؤجل في غرف المراوغة. حضرموت قالتها صراحة دون مواربة: نحن جزء لا يتجزأ من مشروع الاستقلال، والمجلس الانتقالي الجنوبي هو الممثل الشرعي لقضيتنا في هذا الظرف الاستثنائي الذي باتت فيه الحقيقة تُمزّق بألسنة المضللين.

حضرموت تكسر جدار الوهم

لقد حاولت قوى اليمننة القديمة، ومن حالفها من تجار المرحلة، أن تضع حضرموت في خانة الحياد الإجباري أو في مستنقع المشاريع البديلة، لكنها صدمت اليوم بوعي جنوبي متجذّر وراسخ. الشعب الجنوبي، من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا، لم يعُد يقبل أن تُسرق هويته باسم الشعارات العابرة، ولا أن يُدار مستقبله من خلف الكواليس، ولا أن يُرسم مصيره في أنقرة أو طهران.

الوجوه المموّهة تسقط في الوادي

المشهد الحضارمي الأخير أسقط الأقنعة عن الوجوه الجديدة التي لبست لبوس النضال وهي في حقيقتها امتداد للمحتلين القدماء. من لبسوا عباءة "المسعدة" انكشفوا أمام جموع الجماهير، التي أعلنت بوضوح أنها لن تخضع بعد اليوم لأي وصاية، ولن تقبل بأنصاف الحلول. النضال الجنوبي لم يُخلق ليُدار بآليات الماضي، بل ليُستكمل بالوعي الكامل والقرار الشعبي.

رسالة جنوبية بلغة واضحة: لا وصاية بعد اليوم

لقد كان الانفجار الصامت في حضرموت أوضح من كل الكلمات. لا حاجة بعد الآن لبيانات تبريرية أو خطابات خشبية. الجنوب يتقدم، والإقليم والعالم أمام حقيقة لا يمكن تجاوزها: لا استقرار حقيقي في هذه المنطقة إلا باعتراف كامل بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة.

ما بعد 24 أبريل: الجنوب يكتب معادلته الجديدة

تابعت اليوم مواقف النشطاء، والمحللين، والصحفيين الجنوبيين الذين قرأوا الحدث قراءة دقيقة، وأجمعوا أن الرسالة وصلت، وأن زمن العبث قد انتهى. لقد سقطت أسطورة "حضرموت الحيادية"، وسقط معها مشروع التقسيم، وظهر جليًا أن حضرموت ليست مجرد مساحة جغرافية بل صانع قرار في معادلة الاستقلال.

المرحلة القادمة لن تكون كسابقاتها. هناك إصرار حقيقي على تحرير وادي حضرموت من المحتلين ، القدامى والجدد، ومحاسبة من غلّفوا مصالحهم بأردية زائفة. الجنوب اليوم أمام فرصة تاريخية لإنهاء العبث، وما بعد 24 أبريل لن يكون كما قبله


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إنذار بالخطر.. منازل صنعاء في مرمى المداهمات المفاجئة.. ما الأسباب؟

المرصد برس | 565 قراءة 

مراقبون: مشاركة مصر في العملية البرية الأمريكية باليمن واردة... وترقب لإطلاقها بهذا التوقيت بدعم سعودي وإماراتي

بوابتي | 536 قراءة 

حريق هائل يلتهم مصنع بلاستيك اثر غارة على مخزن للحوثيين في صنعاء

المشهد اليمني | 532 قراءة 

غارة أمريكية تستهدف منطقة سكنية شمال شرق صنعاء وتلحق أضراراً بالمنازل

موقع الجنوب اليمني | 442 قراءة 

ضربات ليلية دقيقة.. دولة جديدة تدخل الخط وتشارك أمريكا في قصف صنعاء

بوابتي | 430 قراءة 

تفشي مرعب لحالات السرطان بسبب عادة غذائية خطيرة منتشرة بين أطفال اليمن

نافذة اليمن | 360 قراءة 

مصر تعلن عن ترحيل مجموعة جديدة من اليمنيين: ما هي التهمة التي أدت إلى هذا القرار؟"

نيوز لاين | 334 قراءة 

خبير أمريكي يكشف عن قرار حاسم اتخذته إدارة ترامب بخصوص الحـ.وثـ..ـي

صوت العاصمة | 322 قراءة 

العليمي والعرادة يبدأن مؤامرة خطيرة

اليوم السابع اليمني | 303 قراءة 

نهاية مأساوية.. سجين يموت قبل ساعات من إعدامه في الضالع

نيوز لاين | 300 قراءة