قيادي حوثي يبتز فتاة من حضرموت عبر تزوير محادثات وتهديد أسرتها

كشفت مصادر مطلعة عن واقعة ابتزاز جديدة تورط فيها قيادي في ميليشيا الحوثي، حيث أقدم النقيب "ناجي حسين ردمان" على استدراج فتاة من محافظة حضرموت باستخدام وسائل خادعة وغير أخلاقية، في إطار ممارسات تتزايد وتنتشر في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة.

ووفقًا للمصادر، قام القيادي الحوثي بإنشاء حساب وهمي على تطبيق "سناب شات" مستخدمًا اسم فتاة، ليقوم من خلاله بالتواصل مع الضحايا من الفتيات واستدراجهن، ثم يلجأ إلى فبركة محادثات مزيفة بغرض استخدامها لاحقًا في الابتزاز والتشهير في حال لم يستجبن لمطالبه.

وفي أحدث تلك الوقائع، استهدفت إحدى الضحايا من حضرموت، غير أن الفتاة أبدت وعيًا وشجاعة حين أبلغت أسرتها بتفاصيل ما حدث. وعند تدخل الأسرة والتواصل مع ردمان، رفض الاستجابة لمطالبهم بإيقاف الابتزاز، وتمادى في سلوكياته العدوانية، حيث استغل نفوذه ونفوذ الجماعة للضغط على الضحية.

وفي تصعيد خطير، قام القيادي الحوثي باستخراج رقم هاتف والدة الفتاة – وهي امرأة مسنّة – من شركة "يمن موبايل" بطرق غير قانونية، وظنًا منه بأنها الفتاة المعنية، بدأ بتهديدها ومحاولة إرهابها، مما يعكس مدى الانحدار الأخلاقي لبعض عناصر الميليشيا واستغلالهم للسلطة والنفوذ في انتهاك خصوصيات المواطنين وابتزازهم.

وتفيد تقارير حقوقية وميدانية بأن حوادث مماثلة باتت تتكرر في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، حيث تستخدم القيادات الحوثية وسائل الابتزاز والتهديد ضد النساء بهدف إخضاعهن أو تشويه سمعتهن، في نمط ممنهج من الانتهاكات التي تمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية.

ودعا ناشطون وحقوقيون المجتمع المحلي والدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم، والضغط لإيقاف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة المسؤولين عنها، في ظل غياب القانون والعدالة بمناطق سيطرة الحوثيين.