في سياق كشف الحقيقة وإحياء الذاكرة الوطنية حول الجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في محافظة تعز، افتُتح اليوم معرض صور توثيقي تحت شعار (تعز.. ذاكرة لا تُنسى وصمود لا يُقهر)، بحضور وكيل محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي، ورئيس أركان محور تعز اللواء عبد العزيز المجيدي.
المعرض، الذي نظّمته شعبة التوجيه المعنوي ومركز الرصد والتوثيق، يسلّط الضوء على فظائع ارتكبتها المليشيا المدعومة من النظام الإيراني، ويوثق جانباً من الجرائم التي تعرض لها أبناء تعز خلال سنوات الحرب، في محاولة لحفظ هذه الذاكرة من التلاشي، وتأكيد صمود المدينة في وجه الإرهاب الحوثي.
وخلال الافتتاح، أكد وكيل المحافظة أن جرائم الحوثيين بحق تعز ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج فكر عقائدي متطرف وحقد تاريخي تحمله المليشيات ضد هذه المحافظة، التي وقفت في وجه المشروع الإمامي في الماضي والحاضر.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على المعرض في توثيق الانتهاكات وتعزيز الوعي المجتمعي بها.
من جانبه، اعتبر اللواء المجيدي أن المعرض يمثل صوتاً صادقاً للضحايا وذاكرة حية لتضحيات أبناء تعز، مشدداً على أهمية التوثيق في نقل الحقيقة للعالم، وكشف الوجه الحقيقي للمليشيا الإرهابية، واستمرار فضح جرائمها رغم محاولاتها للتضليل والتعتيم.
وعقب افتتاح المعرض، أقيمت ندوة شارك فيها عدد من الأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين، قدموا خلالها أوراق عمل وشهادات حية من الواقع، تناولت الجذور الفكرية للمليشيا الحوثية وأثرها على سلوكها الدموي، إضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق سكان تعز، ومعاناة المدنيين تحت الحصار، ودور الإعلام والحقوقيين في توثيق هذه الانتهاكات والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
وتضمنت أوراق العمل تحليلات معمّقة لأيديولوجيا المليشيات الحوثية، وشهادات واقعية للضحايا، بالإضافة إلى استعراض جهود مركز الرصد والتوثيق في توثيق الجرائم وجمع الأدلة، كخطوة أساسية نحو تحقيق العدالة وعدم إفلات الجناة من العقاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news