الجنوب اليمني | مجتمع مدني
دان المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان الهجوم الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، واصفًا إياه باستخدام غير مشروع للقوة يستدعي تحقيقًا ومساءلة فورية، وأكد المرصد أن طبيعة الموقع المستهدف وطبيعة الضحايا المدنيين تشير إلى “شبهات خطرة بوقوع جريمة حرب”، وفقًا لما نص عليه القانون الدولي.
وأوضح المرصد في بيان صادر عنه الجمعة، أن القوات الأمريكية لم تتخذ أي تدابير احترازية لحماية المدنيين قبل تنفيذ الضربة، ولم تُخطر إدارة الميناء أو العاملين فيه، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لمبدأي التمييز والتناسب المنصوص عليهما في القانون الدولي الإنساني، واعتبر التبريرات الأمريكية للهجوم بمثابة استخفاف واضح بالقانون، وتعبير عن نزعة عدوانية خطيرة تجاه المدنيين والبنى التحتية الحيوية.
وأعرب المرصد عن قلقه البالغ من تصاعد استخدام القوة المسلحة من قبل الولايات المتحدة دون أي إطار قانوني مشروع، داعيًا المجتمع الدولي والجهات القضائية المختصة إلى فتح تحقيق دولي مستقل، وضمان محاسبة المتورطين وتعويض الضحايا وأسرهم عن الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لأنصار الله، أسفر الهجوم عن استشهاد 74 مدنيًا وإصابة 171 آخرين، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بدء الحملة الجوية الأمريكية على اليمن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news