الجنوب اليمني | أخبار الجنوب
يشهد منفذ الوديعة البري الرابط بين اليمن والسعودية ازدحاماً مرورياً خانقاً منذ عدة أيام، نتيجة للإقبال المتزايد من المسافرين في الاتجاهين.
وقد أدى هذا الوضع إلى تعطل حركة العبور وتفاقم معاناة المسافرين، خاصة المرضى وكبار السن، الذين يضطرون للانتظار لساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونقص الخدمات الأساسية.
وأفادت مصادر عاملة في المنفذ لـ”الجنوب اليمني” أن التدفق الكبير للمسافرين اليمنيين من وإلى البلاد تسبب في تكدس أعداد كبيرة من الحافلات والمركبات منذ نحو أسبوع، مما أدى إلى أزمة إنسانية متصاعدة.
وقد عبر العديد من المسافرين عن استيائهم الشديد من هذا الازدحام الذي أدى إلى شلل شبه كامل في حركة المرور، وأجبر الكثيرين على افتراش الأرض لساعات طويلة انتظاراً لتخفيف الازدحام وإعادة فتح الطريق.
وناشد المسافرون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتنظيم حركة العبور وإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة المتكررة.
وأكد أحد المسافرين أن الازدحام لا يقتصر على حركة الدخول إلى اليمن فحسب، بل يمتد أيضاً إلى حركة الخروج من المملكة العربية السعودية.
وأوضح أن أعداداً كبيرة من المغتربين وحاملي تأشيرات الزيارة، وخاصة المعتمرين، يتوافدون بكثافة نحو المنفذ مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لهم من السلطات السعودية، والمتوقع أن تنتهي خلال أيام قليلة، الأمر الذي قد يعرضهم لغرامات مالية.
وفي محاولة للحد من هذا الازدحام، أصدرت الهيئة العامة للنقل البري تعميماً موجهاً إلى شركات النقل الدولية المتجهة إلى السعودية، دعتها إلى التوقف المؤقت عن نقل الركاب عبر منفذي الوديعة والعبر خلال يومي الأحد والإثنين الموافقين 20 و21 أبريل 2025م.
وأوضحت الهيئة أن هذا القرار يهدف إلى تخفيف التكدس الشديد في المنافذ، وتمكين الحافلات الفارغة من المرور إلى داخل المملكة لإعادة المواطنين اليمنيين، وخاصة المعتمرين، قبل انتهاء فترة السماح المحددة لعودتهم، وتجنب تعرضهم للمخالفات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news