يمن إيكو|أخبار:
وسط ظروف مريبة، جنحت باخرتان دوليتان قبالة سواحل مدينة أحور شرق محافظة أبين، الأربعاء، وعلى الرغم من صدور بيان رسمي حول الحادثة من المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، بالمحافظة، إلا أن ملابسات الحادثة أثارت جدلاً واسعاً بين الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر المركز الإعلامي لقوات الحزام الأمني، في بيان منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، أن قوات حزام الساحل وخفر السواحل بمحافظة أبين، ضبطت باخرتين دوليتين اخترقتا المياه الإقليمية اليمنية، بعد أن تم رصدهما على بُعد 6 أميال بحرية من سواحل مدينة أحور، شرق المحافظة، في مسار ملاحي غير قانوني.
وأضاف المركز أن عملية الضبط جاءت عقب بلاغ عملياتي برصد الباخرتين أثناء إبحارهما في اتجاه غير مصرح به، حيث تم تحديد موقع الأولى قبالة سواحل منطقة “المقاطين” غرب أحور، والثانية شرق المدينة، ما استدعى تحركاً سريعاً من قبل القوات الأمنية المختصة.
وأكد البيان أنه “تم التعامل مع الباخرة الأولى، التي تُدعى “سيدو” وتتبع شركة MCD، وتحمل علم إحدى دول أمريكا اللاتينية، وكان على متنها 14 بحاراً من الجنسية السورية، وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة”، فيما لم يتطرق البيان لهوية الباخرة الثانية.
وأوضح أنه “تم استجواب طاقم الباخرتين لمعرفة أسباب تغيير مسارهما، واتُّخذت الإجراءات القانونية اللازمة بناءً على نتائج التحقيق”.
وترافقت حادثة جنوح الباخرتين مع إعلان سابق لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عن تعرض سفينة لحادثة “على بُعد 100 ميل بحري شرق عدن “.
وبحسب الهيئة، أفاد قبطان السفينة بتعرضها لملاحقة من قبل مسلحين على متن عدة زوارق صغيرة لمدة ساعتين تقريباً، مع إطلاق نار.
وأوضحت الهيئة أن قبطان السفينة غيّر مسارها نحو الساحل اليمني مما اضطر الزوارق الملاحقة إلى مغادرة المنطقة، مؤكدة سلامة جميع أفراد الطاقم، واستمرار السفينة في خط سيرها صوب ميناء توقفها التالي.
وأثارت الحادثة تساؤلات متعددة لدى ناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، حول ظروف الباخرتين وجنوحهما بنفس التوقيت وفي الموقع نفسه.
الناشط علي النسي، وصف في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو” الحادثة بـ “الموضوع المريب جداً”، مضيفاً: ” باخرتان يقع لهما نفس الحادث، بطرق متشابهة، في نفس المكان، وفي نفس التوقيت، والسفن لا تحمل بضائع”، مؤكداً أن هناك “سراً كبيراً خلف ما يحدث”.
فيما نقل ناشطون آخرون عما وصفوها بـ “مصادر خاصة” أن الحادثة “تعود إلى تعرض نظام الملاحة في البحر العربي لتشويش متعمد” أدى إلى انحراف مسار عدد من السفن وتيهها في عرض البحر.
وأضافت المصادر أن “إحدى هذه السفن وجدت نفسها قرب السواحل اليمنية حيث أطلق بعض الصيادين أعيرة نارية في الهواء بهدف تنبيهها لتجنب منطقة شباك الصيد الخاصة بهم، استجاب طاقم السفينة بإرسال بلاغ استغاثة وهو البلاغ الذي أعلنته البحرية البريطانية لاحقاً”.
ويبدو أن فرضية التشويش التي تعرضت له السفينتان متوافقة إلى حد ما مع إعلانين سابقين لهيئة عمليات النقل البحري في المملكة المتحدة، في الأول والثالث من إبريل الجاري، حول بلاغات تؤكد تعرض سفن لتداخل في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في مضيق هرمز والبحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news