وصل وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية تحمل أبعادًا سياسية وأمنية بارزة، حيث التقى خلالها عددًا من كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
الزيارة، التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، تأتي في وقت حساس إقليميًا ودوليًا، خصوصًا مع التصعيد العسكري الأميركي في اليمن، وارتفاع وتيرة التحذيرات من مواجهة أوسع قد تطال إيران بشكل مباشر.
ومن أبرز ملامح هذه الزيارة، مرافقة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ضمن الوفد الرسمي، ما يؤكد أن الملف اليمني كان حاضرًا بقوة على طاولة المحادثات، في ظل استمرار تعنّت ميليشيا الحوثي ورفضها للمبادرات السياسية التي طرحتها المملكة والمجتمع الدولي خلال السنوات الماضية.
وفي تصريحات عقب اللقاءات، أكد الأمير خالد بن سلمان أنه نقل رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى المرشد الإيراني، بالإضافة إلى تحيات القيادة السعودية خلال لقائه بالرئيس الإيراني. وأوضح أنه ناقش مع الجانبين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.
كما التقى الأمير خالد برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، حيث تم بحث عدد من القضايا، أبرزها القضية الفلسطينية والوضع الإنساني المتدهور في غزة. وأشاد اللواء باقري بموقف المملكة تجاه فلسطين، في دلالة على تقارب في وجهات النظر حيال هذه القضية.
الملف اليمني في قلب الزيارة
مشاركة السفير السعودي في اليمن في الزيارة تؤكد حرص المملكة على إيجاد مخرج سياسي للأزمة اليمنية، خاصة مع استمرار الجهود السعودية لخلق بيئة مواتية للحوار بين الأطراف اليمنية. غير أن هذه المساعي تواجه عقبات كبيرة بسبب التصعيد الحوثي، وتهديدات متزايدة باستهداف مصالح إقليمية ودولية في حال استهداف إيران عسكريًا.
ويأتي هذا الحراك السعودي بعد نفي رسمي لأي مشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن عملية برية محتملة في اليمن ضد ميليشيات الحوثي، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر سعودي نفيه لصحة تلك التقارير، مؤكدًا أن المملكة غير معنية بمثل هذا الخيار العسكري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news