دا ابني التاني واحد راح ومش عايزة التاني يروح".. تعليق أثار الجدل من أم في محافظة الدقهلية عقب احتضانها المتهم بقتل ابنها ومطالبتها القاضي بالعفو عنه، لأنها تعتبره هو الآخر ابنا لها فهو ابن شقيقتها وقامت هي بتربيته مع أخوته. الكثير من التساؤلات أثارها المشهد المربك حول غريزة الأمومة وعاطفتها، فما الذي يدفع الأم إلى احتضان من أزهق روح فلذة كبدها؟ تواصل اليوم السابع مع دكتور أحمد جمال استشاري الصحة النفسية لمعرفة التفسير النفسي لما حدث:
آ
عاطفة الأمومة تسيطر على قلبها:
قال استشاري الصحة النفسية لـ اليوم السابع: "يمثل هذا السلوك تناقضا في المشاعر، إذ يتقاطع فيه الألم العميق مع العلاقات العائلية التي تجمع بينهما سابقًا، فكانت عاطفة الأمومة تسيطرعلى قلبها، ويمكن أن يكون هناك تفسير آخر أيضًا، فقد تكون ردة فعل الأم بالاحتضان هي نتيجة صدمة عميقة وفقدان السيطرة، قد تكون في حالة إنكار لواقع وفاة ابنها، وتحاول جاهدة فهم ما حدث والعثور على معنى لهذه المأساة، وهنا الشعور بالصدمة أصابها بالخوف بأنها قد تفقد الثاني الذة هو بمثابة ابنها، فكما قالت" واحد راح مش عايزة التاني يروح مني دا ابني الثاني".
آ
العلاقة العائلية المعقدة والتقاليد:
آ
آ
آ
آ
آ
آ
أضاف: وجود علاقة قرابة بين الأم والقاتل يزيد من تعقيد الموقف، قد تشعرالأم بضغوط اجتماعية وعائلية تدفعها إلى التصرف بطريقة معينة، حتى لو كانت تتعارض مع مشاعرها الحقيقية. كما قد تلعب التقاليد والمعتقدات الدينية دوراً هاماً في توجيه سلوك الأم فقد تشعر بضرورة الصفح والتسامح، فهي عقدت حُسن النية أن القتل بدون قصد.
آ
الشعور بالذنب:
وتابع: قد تشعرالأم بالذنب تجاه القاتل، خاصة إذا كانت تربطها به علاقة عاطفية قوية فقد تحاول تخفيف هذا الشعوربالذنب من خلال إظهار الرحمة والمغفرة، وأنها تشعر بالخسارة في حالة الحكم عليه بالإعدام، فهوعندها بمثابة ابنها فهي من قامت بتربيته مع نجلها .
آ
آ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news