فجعت بخبر وفاة القامة الإعلامية الكبيرة في مدينة عدن الأستاذ هاشم عبدالرزاق الوحصي بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني وللأسف الشديد إن مثل هذه القامات لم تحظى بالاهتمام والرعاية من الدولة رغم انه بالعاصمة عدن حيث قيادات الدولة وبخلوا حتى بزيارته ويعد واحدا من خبراء الإعلام الرياضي بل ويعد ارشيفا رياضيا نادرا ويعد واحدا من الجنود المجهولون في بطولة كأس الخليج بعدن .
ويملك من الخبرة في صاحبة الجلاله وصاحب قلم بارع لم يوظفه إلا لخدمة الوطن منذ سنوات اصيب بجلطة أقعتده بالبيت ولم يلتفت إليه أحد وظل شريفا في وقت من تسلق المناصب العليا من غير مستحقين بمجرد انهم مفسبكين ومتملقين لا يفقهون شيء ويستلمون مبالغ كبيرة بالعملات الصعبة على حساب تلك القامات والرموز الوطنية الشريفة ،
كان لي الشرف زيارته في بداية عام 2023م بمنزله بعدن وشاهدت بأم عيني ما يملكه من مخزون ثقافي وإعلامي ورياضي وأرشيف عن الرياضة قبل الوحدة وتعرفت على الجوائز الحاصل عليها واعماله بالعديد من المجلات والصحف العربية وأرشيفه لا يقدر بثمن وعملت منشور في حينها تحت عنوان (( *الأرشيف الثقافي والإعلامي هاشم الوحصي ضحية الإهمال الحكومي والمؤسسات الثقافية* )) عن تلك الزيارة بعدة مواقع اخبارية بهدف الالتفات إليه وراسلت قيادات على أساس أنها ستعمل على علاجه بالخارج ولكن كلها وعود عرقوب .
قبل أسابيع اشتد عليه المرض و بعد نداءات تم نقله إلى المستشفى لكن بعد فوات الأوان وكنت أتمنى أن يتم الإهتمام والرعاية لمثل هذه الكوادر الوطنية وهم بكامل قواهم وليس في أيامهم الأخيرة .
سنرى التعازي تنهال من المسوؤلين بعد الرحيل وكليشة التعازي جاهزة هكذا هم فالحين .
كم تمنيت ان يتم إنصافه وهو عايش بيننا بطباعة أعماله البحثية الوثائقية لتتعرف الآجيال عن التاريخ الرياضي في بلادنا .
بدوري أعزي قطاعي الإعلام والشباب والرياضة في بلادنا وأولاده وأهله بهذا المصاب الجلل سائلين الله العلي العظيم أن يرحمه ويغفر له ويجعل الجنة مثواه وإنا على فراقه لمحزنون.
إنا لله وإنا إليه راجعون .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news