أرب 143 (المعروفة أيضًا باسم VV 117) هي زوج من المجرات المتفاعلة تقع على بعد حوالي 180 مليون سنة ضوئية في كوكبة القط. تم اكتشافها في 18 يناير 1877 بواسطة إدوارد ستيفان. في أطلس المجرات الغريبة الشهير الذي جمعه هالتون أرب، تعتبر أرب 143 جزءًا من فئة المجرات "التي تنبعث منها مواد".
يتكون الزوج من NGC 2444 (UGC 4016) و NGC 2445 (UGC 4017)، وكلاهما أعضاء في مجموعة NGC 2415 من المجرات. NGC 2444 هي مجرة عدسية الشكل ويبلغ قطرها حوالي 85,000 سنة ضوئية، بينما NGC 2445 هي مجرة غير منتظمة ويبلغ قطرها حوالي 90,000 سنة ضوئية.
تنتمي أرب 143 إلى فئة نادرة من المجرات، وتُعرف المجرات ضمن هذه الفئة بأنها مجرات الحلقات التصادمية. السمة المميزة لهذه الفئة هي أن الهيكل الحلزوني النموذجي يتم استبداله بحلقة ضيقة من الغاز والنجوم. يُعتقد أن هذه الهياكل تنتج عن تصادم بين مجرة حلزونية غنية بالغاز مع مجرة صغيرة من النوع المبكر (أي مجرة هيمنت عليها النجوم القديمة).
ومع ذلك، تتميز أرب 143 باختلاف مميز. فحلقة NGC 2445 مشوهة بشكل كبير، وتبدو وكأنها شبه منحرف. كشفت الملاحظات أن الهيكل المحيط بـ NGC 2445 يحتوي على العديد من المناطق التي تشهد تشكيل نجوم مكثف تحتوي على نجوم شابة نسبيًا.
ميزة أخرى مثيرة للاهتمام في أرب 143 هي الذيل المدّي الذي يمتد نحو الشمال لمسافة تقارب 500,000 سنة ضوئية ويتكون من نجوم. تشير هذه الميزة إلى تصادم بين NGC 2445 ورفيقها. وقد أدى هذا التصادم إلى اضطراب قرص المجرة الحلزوني، مما أدى إلى ظهور السمات الملاحظة.
سيناريو آخر محتمل هو أن NGC 2445 قد تصادمت واندمجت في الماضي مع مجرة صغيرة من النوع المبكر، قبل تصادمها مع NGC 2444. قد يفسر هذا السيناريو أيضًا السمات الملاحظة في NGC 2445 (مثل هيكل الحلقة، والذيل المدّي في الشمال).
الصورة: صورة مركبة بصرية لـ أرب 143 تم التقاطها باستخدام تلسكوب هابل الفضائي. تم إنشاؤها باستخدام فلاتر واسعة النطاق تركز على أطوال موجية 475 نانومتر (حزمة G، الأزرق)، و606 نانومتر (حزمة V، الأخضر)، و814 نانومتر (حزمة I، البرتقالي)، بالإضافة إلى فلتر ضيق النطاق يركز على انبعاث الهيدروجين المؤين (Hα، الأحمر). NGC 2445 على اليمين، و NGC 2444 على اليسار.
حقوق الصورة: ناسا، وكالة الفضاء الأوروبية، STScI، و J. دالكانت (مركز الحسابات الفلكية، معهد فلاتيرون، جامعة واشنطن). معالجة الصورة: جوزيف ديباسكوال (STScI).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news