من الندوة الثقافية - مأرب
بران برس:
احتفت ندوة ثقافية، في مدينة مأرب (شمال شرق اليمن)، الخميس 17 أبريل/ نيسان 2025، بحلول راس السنة اليمنية 2141 الأول من شهر ذو الثابة، بحضور، عدد من مدراء عموم المكاتب والأكاديميين والباحثين والمثقفين.
وهدفت الندوة التي حملت عنوان (التقويم اليمني.. إرث حضاري وإلهام للأجيال)، وفق ممثل مؤسسة معد كرب الثقافية "مروان الدودحي"، إلى نشر الوعي بتاريخ اليمن الحضاري، وتعزيز الانتماء في سياق المعركة الفكرية ضد خرافات الضلال والتعبئة العنصرية التي تحاول من خلالها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب طمس الهوية اليمنية وكل ما يربط اليمنيين بجذورهم العريقة.
وأشار "الدودحي" إلى أن المؤسسة تعمل على إنشاء معهد "معد كرب" لتعليم خط المسند وعلوم التاريخ اليمني، ليكون منبرًا لخدمة الموروث الثقافي وإحياء وإبراز العظمة التي سطرها الأجداد واستعادة الذات والهوية اليمنية والاعتزاز بمنجزاتها والدعوة للحفاظ عليها.
وفي الندوة، أكد الباحث "سمير مريط"، أهمية الاحتفاء بالمناسبات والايام القومية اليمنية كـ "يوم المسند ويوم البن ويوم التقويم اليمني" باعتبارها ركائز ثقافية تعيد للإنسان اليمني كيانه الثقافي والحضاري الضارب جذوره بالتاريخ منذ ممالك السبئيين والحميريين.
وقدم، أستاذ التاريخ في جامعة إقليم سبأ "الدكتور سالم حسان" محاضرة تناول فيها مراحل تطور التقويم اليمني عبر الممالك اليمينة القديمة، وصولا إلى التقويم الحميري، الذي قال إنه "يعتمد الحساب الفلكي الشمسي ويتميز بالدقة والثبات والاستمرارية في التعامل وفي ارتباط الإنسان اليمني به في معرفة مواسم الزراعة والأمطار والحصاد إلى اليوم".
الأكاديمي في مجال علم النبات "الدكتور عدنان العواضي" من جهته تحدث عن التقويم الزراعي الحميري، والذي أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنه قائم على أسس علمية دقيقة استطاع اليمنيون القدامى الاعتماد عليه في نشاطهم الزراعي ومواجهة الآفات الزراعية والتغيرات المناخية ما دل على عظمة الحضارة اليمنية وعلومها وعمقها الفكري.
ودعا إلى ضرورة الاستفادة من التقويم الزراعي الحميري لتوسيع الرقعة الزراعية ومواجهة التغيرات المناخية التي تشهدها اليمن من خلال الاهتمام بالدراسات والبحوث المتخصصة وجمع الموروث الشعبي المرتبط بمواسم الزراعة والامطار والثروة الحيوانية باعتبارها من مقومات الاقتصاد الوطني.
وفي 14 إبريل/نيسان 2025م، دخل العام اليمني الجديد 2141 حميري، وفقاً للتقويم السبئي الحميري، الذي يعود إلى عام 110 قبل الميلاد، وينسب إلى "مبحض بن ابحض" كما ورد في النقوش المؤرخة.
ووفقا لمراجع تاريخية، اطلع عليها "بران برس"، حدد التقويم الحميري بداية السنة الشمسية ببداية موسم الأمطار في اليمن والذي عادة ما يبدأ منتصف إبريل/نيسان من كل عام، وقسم التقويم أشهر السنة الشمسية إلى 12 شهراً وأطلق عليها أسماء ترتبط بالزراعة ومعالمها.
وأول أشهر السنة اليمنية الحميرية شهر "ذو الثابة" وأول أيامه يصادف 14 إبريل من كل عام، وهو أول الشهور الزراعية في اليمن ويعني أول الصيف، ويليه شهر "ذو مبكر" ويعني بداية الذري وأول أيامه يصادف 14 مايو/أيار من كل عام.
اليمن
التقويم الحميري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news