أفادت مصادر إعلامية مقربة من الجيش السوداني، اليوم الخميس بسيطرته على منطقة "البارا" في الأُبيّض، أحد طرق الإمداد الرئيسية باتجاه الفاشر.
وكان مراسل "العربية" و"الحدث" أورد قبل ذلك، بأن الجيش السوداني استخدم المدفعية الثقيلة لقصف مواقع تحركات قوات الدعم السريع جنوب وغرب مدينة أم درمان، في وقت تجددت المواجهات في الفاشر بين الجيش وقوات الدعم السريع .
وتصدى الجيش السوداني أيضا لهجوم عنيف شنّته قوات الدعم السريع على محوري شمال شرق وجنوب شرق الفاشر، أسفر عن مقتل نحو 62 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
في الأثناء كشف المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رُجّال عن استمرار حركة النزوح من مخيم زمزم، ووصول أعداد كبيرة إلى منطقة طويلة غربي الفاشر في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وأمس الأربعاء، أعلن قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، أن قواته تعمل على السيطرة على مدينة الفاشر في أقرب وقت ممكن.
كما تابع في حديث له أمام جنوده بمقطع فيديو مصور بشمالي دارفور، أن أي شخص يحمل السلاح بالفاشر يعتبر هدفا مشروعا لجنوده.
كذلك جدد دقلو تهديداته بمهاجمة ولاية نهر النيل، معتبراً أن قواته تعمل "لخدمة المواطن دون تميز"، بحسب كلامه.
اخبار التغيير برس
يأتي هذا بعدما أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها عقب مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع، شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة"، الجمعة الماضية، على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
أكثر المعارك حدة
يذكر أن إقليم دارفور في غرب السودان، والذي يشكّل نحو خمس مساحة البلاد، يشهد أكثر المعارك حدة في الأشهر الماضية، خصوصا مع محاولة قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر مدينة رئيسية لا تزال خارجة عن سيطرتها في الإقليم.
وأدت الحرب في السودان إلى نزوح نحو 13 مليون شخص، لجأ أكثر من ثلاثة ملايين منهم إلى دول الجوار، بحسب ما كشفت الأمم المتحدة، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عامها الثالث.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل (نيسان) 2023، على خلفية صراع على السلطة، وحوّلت البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة إنسانية تعد من الأسوأ على مر الأعوام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news