الجنوب اليمني | خاص
أصدرت قبائل وأعيان آل لحاق باكازم بيانًا شديد اللهجة حملت فيه مدير أمن عدن المسؤولية المباشرة عن وفاة ابنهم سالم علي عبدالله لجذم، الذي توفي بعد اعتقاله في عملية وصفوها بـ “التعسفية وغير القانونية”.
وعبّرت القبائل في بيانها عن “سخط عارم” و “غضب لا يوازيه سوى فداحة الظلم” إزاء “الجريمة البشعة” التي أودت بحياة ابنهم.
وأوضحت أن الإعتقال تم تنفيذه من قبل تشكيلات أمنية برئاسة مدير أمن عدن، في إجراء “لا يمتّ للقانون بصلة ولا يعكس أدنى درجات المسؤولية الإنسانية أو المهنية”.
وأشار البيان إلى أن الإعتقال تم على الرغم من علم الجهات الأمنية بالحالة الصحية المتدهورة للمتوفى، مؤكدين أنه “أُخذ بطريقة همجية سبّبت له صدمة نفسية حادة كانت كفيلة وحدها بإزهاق روحه، فكيف وقد ترافقت مع الإهمال والتنكيل واللامبالاة”.
وحمّلت قبائل آل لحاق باكازم مدير أمن عدن “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة”، وكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالاعتقال، مؤكدين عزمهم اتخاذ “كل الإجراءات التصعيدية المشروعة” لنيل حقوقهم وتحقيق العدالة.
كما حمّل البيان الحكومة “تبعات هذا التصعيد”، متهمين إياها بـ “التجاهل المتعمد” لقضيتهم، رغم تجاوبهم مع مبادرة وزير الدفاع لتهدئة التوتر.
وأعربوا عن استيائهم من “البرود غير المبرر من الجهات المعنية”، معتبرين ذلك استهانة بأرواح الأبرياء وتخلي الحكومة عن دورها كـ “حكم” وتحولها إلى “خصم”.
وختم البيان بالقول: “فليعذرنا المجتمع إن رأى منا موقفًا حازمًا، فليس أشد على النفس من أن تتحوّل مؤسسات يُفترض أن تكون حامية للعدالة إلى أدوات للجريمة، وليس أوجع من أن يكون رأس الأمن هو من يصنع الرعب، ومن يُفترض أن يحمي المواطن هو من يزهق روحه”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news