“هدية غريبة: خياط يمنح ثورًا لنجل شيخ قبلي والسبب كوت!”

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 251 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
“هدية غريبة: خياط يمنح ثورًا لنجل شيخ قبلي والسبب كوت!”

في مشهد غريب وغير مألوف، أقدم خياط في العاصمة اليمنية صنعاء على تقديم ثور كتعويض واعتذار لنجل أحد الشيوخ القبليين، بعد أن اتُهم بإهماله في تفصيل زي تقليدي (الكوت) كان قد طلبه العميل.

الحادثة، التي أثارت جدلاً واسعًا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد سابقة فريدة من نوعها تسلط الضوء على التقاليد القبلية والثقافية المتجذرة في المجتمع اليمني.

تفاصيل الحادثة

بحسب ما أفاد به ناشطون محليون، فإن الواقعة بدأت عندما طلب نجل أحد الشيوخ القبليين المعروفين في صنعاء زيًا تقليديًا (كوت) من محل الخياطة الذي يديره أحد الحرفيين.

وبعد تسليم الكوت، أبدى العميل استياءه الشديد بسبب عدم ملاءمة القياسات، حيث كان “الكوت” أقصر مما ينبغي، وهو ما اعتبره إهانة شخصية وانتقاصًا من مكانته الاجتماعية.

وبدلًا من الاكتفاء بالاعتذار أو تعديل القطعة وفقًا للمواصفات المطلوبة، لجأ الخياط إلى خطوة غير معتادة، حيث قرر تقديم ثور كتعويض رمزي للعميل.

ويُعتقد أن هذه الخطوة جاءت نتيجة الضغوط القبلية والاجتماعية التي تفرض على الحرفيين التعامل مع العملاء من ذوي النفوذ بحساسية كبيرة، خشية التعرض لأي تبعات اجتماعية أو قبلية قد تكون ذات عواقب وخيمة.

ردود الفعل

الحادثة لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت موجة من السخرية والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

العديد من الناشطين اعتبروا أن تقديم الثور كتعويض يعكس حالة من الغرابة والمبالغة، ويُظهر مدى تأثير الثقافة القبلية على الحياة اليومية حتى في أبسط التفاصيل.

وقال أحد الناشطين في تغريدة له: “ما حدث هو انعكاس واضح للضغوط القبلية التي تسيطر على المجتمع اليمني. حتى الخياط لا يستطيع أن يتعامل مع عملائه بحرية، بل يخشى من أي رد فعل قد يؤدي إلى مشاكل أكبر.”

في المقابل، دافع البعض الآخر عن الخياط، مشيرين إلى أنه ربما كان مجبرًا على اتخاذ هذه الخطوة لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى نزاع قبلي.

وقال أحدهم: “في مجتمع مثل اليمن، يجب أن نفهم أن بعض التصرفات ليست اختيارية، بل هي نتيجة للظروف الاجتماعية والثقافية التي نعيشها.”

سياق ثقافي

الثقافة القبلية في اليمن لها تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك العلاقات التجارية والاقتصادية.

وفي كثير من الأحيان، يتم اللجوء إلى حلول غير تقليدية لحل النزاعات أو تهدئة الأمور، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات ذات نفوذ اجتماعي أو قبلي.

وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن حادثة الخياط وثوره تُبرز مدى تعقيد التعاملات الاجتماعية في اليمن، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية مع التقاليد القبلية، مما قد يؤدي إلى ظهور مواقف غير متوقعة مثل هذه الحادثة.

حادثة الخياط وثوره ليست مجرد قصة طريفة أو غريبة، بل هي انعكاس لواقع اجتماعي وسياسي معقد يعيشه اليمنيون.

وبينما يرى البعض فيها مادة للسخرية، يؤكد آخرون أنها تعبير عن ضغوط يومية يواجهها الناس في ظل غياب مؤسسات الدولة وتفشي النفوذ القبلي.

وفي كلتا الحالتين، تبقى هذه الحادثة واحدة من القصص التي تروي الكثير عن طبيعة الحياة في اليمن اليوم.

صنعاء،ثور،كوت

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

“خبير عسكري يكشف: غطاء أمريكي وخليجي لتحركات مفاجئة على الجبهات”

التالي

“العليمي يفتح باب الحكم الذاتي لحضرموت: خطوة جريئة تثير الجدل”

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل خطيرة عن حادثة الباص في العرقوب يكشفها احد الناجين

يمن فويس | 584 قراءة 

فاجعة مؤلمة في صنعاء.. والشرعية تتعهد بتغيير الواقع

نيوز لاين | 537 قراءة 

أول رد من مصر على تصريحات قائد قوات الدعم السريع: لدينا صبر استراتيجي

العين الثالثة | 451 قراءة 

ما وراء هبوط طائرة الشحن الثقيلة في صنعاء؟ تحقيق يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 325 قراءة 

بالاسماء والمحافظات .. 30 شاباً مغتربا قضوا نحبهم في حادث السير خلال عودتهم من السعوديه..!

عناوين بوست | 323 قراءة 

شاهد بالصور مصير ”وشق الجبال” بمحافظة إب بعد تسببه بنفوق عدد من المواشي

المشهد اليمني | 308 قراءة 

بعد شهادة ناجيين.. تقرير هندسي يكشف الأسباب الفنية وراء كارثة (باص العرقوب)

موقع الأول | 304 قراءة 

شركة صقر الحجاز تحسم الجدل وتوضح ماحدث بشان احتراق حافلة تابعة لها في ابين

كريتر سكاي | 295 قراءة 

انتهاء التحقيقات في حادث الحافلة المحترقة بأبين والكشف عن السبب

نيوز لاين | 287 قراءة 

فتاة تقفز من ‘‘باص’’ خلال محاولة السائق اختطافها في عدن .. وهكذا كانت النهاية

المشهد اليمني | 220 قراءة