أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أهمية تعزيز الصلة بين الكفاءات اليمنية في الخارج ووطنهم الأم، مشيراً إلى أن هذه الطاقات تمثل رصيداً ثميناً ينبغي تمكينه من الإسهام في عملية التنمية. ووجّه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإيلاء هذا الملف اهتماماً خاصاً بما يحقق التكامل والاستفادة من هذه العقول المهاجرة.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأربعاء، في الندوة الحوارية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة المؤقتة عدن تحت عنوان “الأهمية والأبعاد”، ضمن الفعاليات التحضيرية للمؤتمر الطلابي العلمي الأول، المزمع عقده يومي 21 و22 أبريل الجاري، تحت شعار: “نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار”.
وفي كلمته، نقل بن مبارك تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، وتمنياتهم بنجاح الندوة وخروجها بتوصيات تدعم المؤتمر الطلابي. وأعرب عن سعادته بالمشاركة في فعالية تجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين لمناقشة قضايا التعليم العالي والبحث العلمي ووضع حلول علمية لها.
كما ثمّن رئيس الوزراء جهود وزارة التعليم العالي في تنظيم هذه الندوة، التي اعتبرها خطوة نوعية نحو تطوير برامج الدراسات العليا ومسارات الابتعاث، مشيراً إلى أهمية بناء شراكات بحثية بين الجامعات والقطاع الخاص، وتفعيل الدور الحيوي للبحث العلمي في مواجهة التحديات.
ولفت إلى ضرورة تعزيز العلاقة بين برامج الدراسات العليا والنشر العلمي، لما لذلك من أثر في إبراز التميز الأكاديمي ورفع مكانة الباحث اليمني إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن الجامعات يجب أن تبقى منارات للعلم تسهم في التغيير الإيجابي داخل المجتمع.
وشدد على أهمية مساهمة الأكاديميين في دعم جهود الحكومة لتعزيز الشفافية والمساءلة، داعياً إلى عدم إغفال أن البلاد تخوض معركة ضد جماعة كهنوتية عنصرية تهدد حاضر ومستقبل اليمن.
واختتم كلمته بالإشادة بالندوة باعتبارها تمهيداً واعداً للمؤتمر الطلابي، متوجهاً بالشكر للباحثين والطلاب، ومتمنياً لهم مزيداً من النجاح.
من جانبه، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي، أن الندوة تسعى لتسليط الضوء على أهداف المؤتمر الذي سيشهد مشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل اليمن وخارجه. وأضاف أن اللجنة العلمية قبلت 58 بحثاً من أصل أكثر من 150 تم استقبالها للمؤتمر، عبر عدة محاور علمية.
وأشار الوصابي إلى التحديات التي تواجه البحث العلمي في اليمن، مؤكداً أهمية إيجاد بيئة محفزة للإبداع، وتعزيز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص، واعتماد استراتيجيات تمويلية مستدامة تدعم الأبحاث الهادفة لخدمة الاقتصاد والمجتمع.
وتخللت الندوة عدة أوراق عمل ومداخلات تناولت محاور المؤتمر وأدوار البحث العلمي والكفاءات المهاجرة في التنمية، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمهتمين.
حضر الفعالية عدد من مسؤولي الدولة، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، والمستشارين، والمهتمين بالشأن العلمي والتعليمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news