الديك الطائر الوديع الذي يمتلك جناحين ويظل عاجزًا عن الطيران.
تقتصر مهتمه على إيقاظ النائمين في بواكير الفجر.
حسب الأسطورة السومرية، فأن هذه المهمة جاءت عقابًا لهذا الديك/ الحارس، الذي أمره تموز أن يحرسه عن الأنظار حين واعد عشتار في الصعود إلى السماء.
داهم النوم هذا الديك/ الحارس حتى ما بعد ظهور الشمس، مما جعل الآلهة تموز حسب الأسطورة تعاقبه بأن يتحمل مهمة الايقاظ الكوني من سبات الليل في لحظات بواكير الفجر وهو في مكانه.
الديك في التراث الأسلامي
بسبب هذه المهنية الاحترافية أصبح لصياح الديك مواعيد ثابتة، فصياحه في البكور علامة من علامات أذان الفجر.
مواعبد صياح الديك
للديك أربع صيحات هي: صيحة ما قبل أذان الفجر، وصيحة قبل مغيب الشمس بخمس ساعات، وثالثة عند الحادية عشر ليلًا، وأما الرابعة فتكون عند منتصف الليل.
توظيف الديك
توظيفات كثيرة وظفت هذا السلوك اليومي للديك بصياحه المتكرر في كل مناحي الحياة التي يحاول أن ينفش في رؤيتها اليومية وبؤس شقائها
زهو ألوانه، بكل أشكالها وأطيافها السياسية، الاقتصادية، الفكرية، الاجتماعية، التربوية و و و وغيرها، محاولًا إيهام الجميع بأن الصياح الذي يتفرد به في عتمة ما قبل الفجر. هي الأحق بالبقاء في بؤرة الاحداث.
الديك في الأمثال الشعبية
:
تناولت الأمثال الشعبية الديك من أكثر من زاوية منها الاستعطعاف ببنيته ومحدودية محتواه الغذائي:
كم الديك وكم مرقه
الديك عمليا لا يبيض
والحصول على “بيضة الديك” هو بمثابة الحصول على شيء غير قابل للتحقيق، والذي يدخل في الأعمال الخارقة وغير المتوقعة.
كثرة الديكة وضياع الفجر
مثل شعبي آخر، يرجع ضياع الفجر الواضح أو ضياع معالمه بكثرة الديكه “إذا كثروا الأدياك (الديوك) فسد الفجر، أو ضاعت ملامح يقظته..
حبتي وإلا الديك
:
يضرب هذا المثل للتشدد في المواقف، وقصته أن ديكًا ألتقط حبة قمح، فتشدد صاحب حبة القمح هذه، بالمطالبة باستعادة حبة القمح، أو أخذ الديك بدلًا منها.
الديك يصيح من البيضةْ:
مثل شعبي آخر، يطلق على الأطفال الذين تظهر عليهم علامات النبوغ والذكاء، وقد يوظف سلبيًا لتفسير الحال الذي وصل إليه الكثير من الذين اعتادوا الصياح المتكرر في وجه الوضع السائد والمزري الذي وصلنا إليه لمجرد الصياح فقط.
من طرائف الديك
التراث العربي بشكل عام لا يخلو من طرائف حيوانية متخلية، منها
أن ديكًا قال لدجاجةٍ “ما فائدة بيضك إذا كان غيرك يأكله؟” فأجابته: “ذلك خيرٌ من الذي يؤذن ولا يصلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news