سمانيوز/عدن/خاص
في تطور لافت، تزايدت التكهنات حول وجود توافقات أمريكية إيرانية محتملة، بالتزامن مع رصد تحركات لسفن إيرانية تشير إلى انسحابها من منطقة البحر الأحمر وخليج عدن. وقد أثارت هذه التطورات تساؤلات واسعة حول طبيعة هذه التفاهمات وتأثيرها على الأوضاع الإقليمية، خاصة في اليمن.
ويشير محللون إلى أن سحب إيران لسفنها في هذا التوقيت الحساس يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود اتفاق ضمني أو صفقة يتم بلورتها بين طهران وواشنطن. ويربط هؤلاء المراقبون هذه الخطوة بمساعٍ لخفض التصعيد في المنطقة، التي شهدت توترات متزايدة على خلفية أنشطة جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران في اليمن وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية.
ويذهب البعض إلى الاعتقاد بأن هذا الاتفاق المحتمل قد يتضمن بنودًا تساهم في الحفاظ على نفوذ حليف إيران في اليمن، أي جماعة الحوثيين، مقابل التزام الجماعة بوقف إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ التي تستهدف مواقع في المنطقة.
ومع ذلك، يشدد خبراء على أن طبيعة هذه التوافقات، إن صحت، لا تزال غير واضحة، وأن هناك سيناريوهات أخرى محتملة لسحب السفن الإيرانية، بما في ذلك دوافع تكتيكية أو لوجستية.
وتستدعي هذه التطورات تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أكد فيها أن هدف الولايات المتحدة ليس إسقاط النظام في صنعاء. ويرى البعض في هذه التصريحات إشارة مبكرة إلى إمكانية وجود قنوات اتصال أو تفاهمات تهدف إلى إدارة الصراع اليمني بطريقة لا تؤدي إلى انهيار كامل للدولة.
وفي ظل هذه المعطيات المتضاربة، يؤكد مراقبون أن المنطقة تشهد مرحلة حساسة تتطلب مراقبة دقيقة للتطورات القادمة. ولا يمكن استبعاد أي من الاحتمالات المطروحة، سواء كانت تتعلق بصفقة إقليمية تهدف إلى خفض التوتر، أو بتحركات عسكرية واستراتيجية ذات أبعاد أخرى.
وتتابع سما نيوز عن كثب هذه التطورات وستقدم لكم تحليلات معمقة فور اتضاح الصورة بشكل أكبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news