اجتماع اهالي احياء شرق عتق
برّان برس - خاص:
أقرت السلطة المحلية بمحافظة شبوة (شرقي اليمن)، الاثنين 14 ابريل/نيسان 2025، بمنع تأجير السكن للمهاجرين الأفارقة في مدينة "عتق" مركز المحافظة، وذلك استجابة لمناشدات الأهالي اللذين أكدوا تشكل الأفارقة خطر على حياة السكان بعد عدة حوادث جنائية تكررت في أماكن تواجدهم.
جاء ذلك في اجتماع موسع عقدته السلطة المحلية برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة، "عبدربه هشلة ناصر"، خصص لمناقشة التداعيات الأمنية والاجتماعية للهجرة غير الشرعية إلى المحافظة، وخصوصاً مركزها الإداري مدينة عتق، وفقا لإعلام المحافظة.
وفي الاجتماع حضره ممثلي سكان الأحياء المتضررة، وتحديداً منطقة الريدة الشرقية، الأكثر تضرراً من الأفارقة، تمت مناقشة التحديات الناتجة عن تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين، وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي في المحافظة.
وفي كلمته أشار الأمين العام إلى جملة من السلوكيات السلبية والممارسات غير القانونية المرتبطة بوجود المهاجرين، مؤكداً على ضرورة التحرك العاجل لوضع حلول مناسبة لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.
وبحسب إعلام المحافظة، تناول الاجتماع عدداً من المقترحات لتنظيم عملية تدفق المهاجرين، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقوانين الوطنية والدولية، بما يحقق التوازن بين متطلبات الأمن وكرامة الإنسان.
وأقر الاجتماع جملة من التوصيات أبرزها، اتخاذ إجراءات صارمة لضبط التجاوزات، تشمل إلزام مكاتب العقارات والمستأجرين بعدم تأجير أو إيواء المهاجرين غير الشرعيين وإغلاق المحلات المخالفة، واستمرار التنسيق المشترك بين الجهات المختصة لضمان معالجة فعالة ومستدامة لقضية الإيواء والحد من تداعيات الظاهرة على المحافظة.
وشملت التوصيات تجديد دعوة السلطة المحلية للمنظمات الدولية والجهات المعنية بشؤون الهجرة، للقيام بواجباتها الإنسانية والقانونية في دعم جهود تنظيم عملية تدفق المهاجرين وتوفير مقومات الإيواء الآمن، وتوجيه مذكرة رسمية الى وزير الخارجية اليمني، تطالب بدعم الموقف المحلي على المستوى الإقليمي والدولي.
مصدر محلي قال لـ"بران برس"، إن هذه التحركات تأتي بعد تزايد شكاوي المواطنين في أحياء مدينة عتق من تزايد الأفارقة في الأحياء السكنية وتشكليهم خطر على حياة السكان بعد عدة حوادث جنائية تكررت في أماكن تواجدهم.
وأشار إلى أن أهالي أحياء "العبور والريدة وماس وجلعوم" شرقي مدينة عتق، شكو مرارا من تزايد المهاجرين الأفارقة في تلك الأحياء وتزايد الجريمة وعدم شعورهم بالأمان في ظل وجودهم.
ويقول السكان، وفق المصدر، إن المهاجرين الأفارقة باتوا يشكلون تجمعات سكنية كبيرة في تلك الأحياء مشيراً إلى أنهم يقومون بإغراء مالكي العقار بمبالغ كبيرة لاستئجار بيوت وشقق سكنية في تلك الأحياء، ما يثير الشك حول مصادر دخلهم والأعمال التي يمارسونها.
وأضاف أن مدير عام مديرية عتق "عبدالله صالح المعياء" أبدى خلال زيارة له لتلك الاحياء ولقائه بالأهالي بعد مناشداتهم لطرد المهاجرين الافارقة، أبدى عجز السلطة المحلية في توفير خيام أو مناطق حجز أو سكن مؤقت لهم.
والخميس 10 أبريل/ نيسان 2025م، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة، ضبط 195 مهاجرًا غير شرعي من القرن الأفريقي أثناء محاولتهم دخول البلاد بطريقة غير قانونية.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد ذكرت في وقت سابق أن 15,400 مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال شهر يناير الماضي 2025، أغلبهم غادروا من جيبوتي بنسبة 89%، بينهم 21% أطفال، و22% نساء، و57% رجال.
ووفقًا لتقرير مصفوفة تتبع النزوح الصادر عن منظمة الهجرة الدولية، فإن هذا العدد يُظهر انخفاضًا كبيرًا بنسبة 25% مقارنةً بالعدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في الشهر السابق (ديسمبر 2024)، والذي بلغ 20,435 مهاجرًا.
عتق
شبوة
المهاجرين الأفارقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news