في مشهد يعكس حالة التوتر والارتباك، أقدمت الفصائل الموالية للتحالف في جنوب اليمن، يوم الأحد، على حملة اعتقالات طالت عدداً من موظفي البنك المركزي في عدن، وذلك في أعقاب تسريب معلومات صادمة عن أوضاع البنك واحتياطه النقدي.
وأكدت مصادر داخل البنك أن من بين المعتقلين مسؤول في قسم الشؤون الإدارية، حيث تتهمه قوات "الحزام الأمني" بتسريب معلومات تتعلق بانعدام الاحتياطي النقدي، وعزم البنك على ضخ عملة جديدة مطبوعة، في وقت تُوصف فيه التحركات الأخيرة لسعر العملة المحلية بـ"الوهمية" وغير الحقيقية.
وترافقت الاعتقالات مع اتهامات غريبة تجاوزت المنطق، إذ وصفت "الحزام الأمني" الموظف المعتقل بأنه "جاسوس للحوثيين"، وقدمت لائحة اتهام خيالية تشمل:
رصد تحركات سفن في المخا وذباب وميون (رغم أن بعضها لا تملك موانئ أصلًا!)
زرع أجهزة تجسس في مؤسسات حكومية، بما فيها قصر المعاشيق.
والختام باتهامه بتجارة المخدرات.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد السخط الشعبي، بعد انكشاف محاولات التلاعب بسعر العملة ونهب مدخرات المواطنين تحت غطاء "هبوط وهمي" للعملات الأجنبية، ما يضع فصائل التحالف في موقف حرج وسط اتهامات بالفساد والعبث بالمال العام.
الوسوم
البنك المركزي
الحوثي
اليمن
صنعاء
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news