يمن إيكو|أخبار:
أدانت منظمات حقوقية ومحامون وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، إقدام قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، على قتل المواطن همام اليافعي، وسحل جثته وربطها في مقدمة مدرعة عسكرية والطواف بها في شوارع مدينة جعار بمحافظة أبين، أمس الأحد.
وأكد المركز الأمريكي للعدالة أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي أقدمت على قتل اليافعي الذي كان يعمل بمحلٍ لإصلاح الهواتف في محافظة شبوة، ليتم التمثيل بجثته ونقلها عبر عدة محافظات في مشهد دموي لا يمت للعدالة أو القانون بأي صلة.
ووصف المركز، في بيان نشره على حسابه بـ”فيسبوك” ورصده موقع “يمن إيكو”، الجريمة بأنها “انتكاسة مروعة لقيم الإنسانية وتفكك مخيف في منظومة القانون”، مشيراً إلى أن تحويل جثة إنسان إلى رسالة أمنية وأداة ترهيب جماعي تحت ذريعة الانتماء لتنظيم داعش، “هو انعكاس لانهيار خطير في المعايير القانونية والأخلاقية، ويكشف عن نهج انتقامي يُمارَس خارج مظلة القضاء”.
وطالب بفتح تحقيق قضائي عاجل ومستقل في جريمة قتل وتشويه جثة “همام اليافعي”، بإشراف النيابة العامة، وبمشاركة قضاة مستقلين، مع نشر نتائج التحقيق للرأي العام، ومحاسبة جميع المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن هذه الجريمة، وفقاً للمعايير القانونية المحلية والدولية.
بدوره علق الصحافي أحمد ماهر، في تدوينة على حسابه بمنصة (إكس) رصدها موقع “يمن إيكو”، على الجريمة متسائلاً: “هل لدينا بالجنوب دولة أو مليشيات؟” مؤكداً “أن هذه التصرفات المشينة لا تقوم بها إلا التنظيمات المتطرفة والخارجة عن القانون فقط! “.
وأشار إلى أن الجريمة تمثل “عاراً على النائب العام والقضاء بالجنوب”، إذا لم يتخذوا أي إجراء بتحويل المتهمين إلى السجن المركزي فوراً.
المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري، أدانت الجريمة وقالت في تدوينة نشرتها على حسابها بمنصة (إكس) ورصدها موقع “يمن إيكو”: “ما جرى من سحل وتعذيب لأحد المتهمين بجريمة قتل، يُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتجسيداً لسلوك مليشاوي لا يمتّ لمبادئ العدالة أو القانون بصلة”.
وأضافت: “لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول الدولة أو أي جهة أمنية أو غير نظامية إلى أداة للانتقام خارج إطار القانون. المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ومهما كانت فداحة الجريمة، فإن احترام كرامة الإنسان وضمان المحاكمة العادلة هما من صميم مبادئ القانون الدولي والعدالة الجنائية”.
واختتمت تدوينتها بالقول: “ما حدث هو فعل إرهابي يجب إدانته ومحاسبة مرتكبيه”.
من جانبه أكد الناشط عادل الحسني، في تدوينة على حسابه بمنصة (إكس) رصدها موقع “يمن إيكو”، أن هذه جريمة لا يمكن السكوت عنها تحت أي ظرف، “فهي تتناقض تماماً مع القيم والأخلاق الإسلامية، وتخالف الأعراف القبلية التي نعتز بها”.
وأضاف “لا تقتصر هذه الجريمة على انتهاك الدين فقط، بل تهدد أمن المجتمع بأسره، وتزرع الفتنة والخوف بين الناس”، داعياً الجميع إلى التكاتف والوقوف بكل قوة ضد هذه الأفعال الشنيعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news