في مشهد صادم يضاف إلى سجل انتهاكاتها، قامت عناصر تابعة لما يسمى بـ”مكافحة الإرهاب” التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، بتجريف شوارع مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، بمدرعة عسكرية تحمل جثة رجل مصلوبة على مقدمتها.
وزعمت المليشيا أن الجثة تعود لقيادي في تنظيم القاعدة قُتل في إشتباكات بمحافظة شبوة، لكن هذا التبرير لم يمنع موجة استنكار واسعة النطاق.
وأظهرت صور متداولة جثة الرجل، الذي يرتدي ملابس مدنية، مكبل اليدين والقدمين ومثبتة على المدرعة وسط تجمع للمارة، في سلوك وصفه حقوقيون بأنه “استعراضي بغيض ينتهك الكرامة الإنسانية”.
ونددت منظمة “سام للحقوق والحريات” بهذا الفعل الشنيع، مؤكدة أنه “جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقانون اليمني والدولي”، وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الجثة تعود لشخص يدعى “أبو زيد الحدي اليافعي”، قُتل في اشتباكات بشبوة.
وشددت المنظمة على أنه “لا يمكن تبرير ما جرى بشبهة الانتماء لأي جماعة مسلحة”، معتبرةً إياه “تمثيلاً بالجثث ومخالفة صريحة للقانون والشريعة الإسلامية”.
من جانبها، اعتبرت الناشطة هدى الصراري ما حدث “انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتجسيدًا لسلوك مليشاوي لا يمتّ لمبادئ العدالة أو القانون بصلة”، مؤكدة أنه “لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول أي جهة إلى أداة للانتقام خارج إطار القانون”.
حتى قيادات موالية لمليشيا المجلس الانتقالي أبدت استياءها من هذا الفعل.
فقد استنكر الصحفي صلاح السقلدي، المقرب من المجلس،
الحادثة في رسالة
موجهة لقيادي المليشيا عيدروس الزبيدي، معتبراً أن هذا الأسلوب “إساءة وتشهير بالأمن” ويمنح خصومهم “المبرر المريح بوصم قوات الأمن بأنها مليشيات فوضوية”.
هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات المحلية أو قيادة مليشيا المجلس الانتقالي حتى الآن، مما يزيد من حالة الغضب والاستياء الشعبي تجاه هذه الممارسات التي تعكس استهتار المليشيا بالقانون وحقوق الإنسان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news