في مشهد يُجسِّد بشاعة الحرب واستهتار المليشيا الحوثية بحياة الأبرياء، تعرّض طفل لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، يوم السبت، لإصابة برصاص قناص حوثي أثناء تواجده في حي سكني بمنطقة الشقب، مديرية صبر الموادم جنوب محافظة تعز.
الطفل “إبراهيم عبداللطيف سفيان” لم يكن يحمل سلاحًا، ولم يكن في ساحة معركة، بل كان في أحد أحياء بلدته حين باغتته رصاصة غادرة مزّقت مفصل كتفه الأيمن، لتضيف فصلاً جديدًا إلى معاناة الطفولة تحت نيران القنص والقتل اليومي. وقد نُقل على الفور إلى وحدة صحية لتلقي الإسعافات الأولية.
وبحسب مصادر محلية، فإن قناصة الحوثيين المتمركزين في “تبة الصالحين” شرقي الشقب، كثفوا من عملياتهم الإجرامية، مستهدفين المدنيين في الطرقات، وعلى أطراف المنازل، وحتى في المزارع والوديان، ضمن سياسة ترهيب ممنهجة تهدف لإفراغ المنطقة من سكانها الآمنين.
هذه الجريمة ليست سوى رقم جديد في سجل الانتهاكات المستمر، إذ تؤكد تقارير حقوقية ارتكاب الجماعة أكثر من 278 جريمة قنص في الشقب وحدها منذ اندلاع الحرب، كان أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء.
ويعيش سكان الشقب في رعب دائم، إذ تحولت تلال المنطقة إلى مواقع تمركز للقناصة، مما جعل الأحياء السكنية تحت تهديد دائم، في ظل صمت دولي مطبق، وتجاهل متكرر لدعوات السكان والمنظمات الحقوقية التي تناشد العالم لحمايتهم وإنهاء هذه الجرائم البشعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news