الغارتان اللتان استهدفتا موقع"سنترال الاتصالات والبث الأرضي"في جبل واقر شرق المراوعة بـ #الحديدة تُعدان من أبرز الضربات الأمريكية النوعية مؤخرا ولها أثر استراتيجي بالغ في مسار الصراع.
هذا الموقع يُعد من أهم مراكز الاتصالات والسيطرة التقنية في اليمن، وربما الأكثر حساسية للحوثيين، من حيث ربط القيادات بالميدان والتنسيق العسكري والبث الإعلامي، ليس موقعاً عادياً بل ركيزة لشبكة التحكم والسيطرة.
مصادر استخباراتية – بينها فرق مراقبة الطيف الترددي – تؤكد أن الموقع يحتوي على محطات تشويش، ومراكز توجيه اتصالات، وبنى للبث المركزي.
استهدافه يربك نظام القيادة والسيطرة (C2) ويحدث اضطراباً في الاتصالات المشفّرة.
الضربة ليست معزولة: سبقها استهداف أبراج اتصالات في #عمران ، وموقع مهم في جبل المنار بـ #إب، هذا التوجه يشير إلى أن #واشنطن باتت تستهدف مراكز القيادة والسيطرة، لا فقط القدرات الهجومية كالطائرات والصواريخ.
الضربات لا تمس البنية الداخلية للحوثيين فقط، بل تهدف إلى تقويض قدراتهم على التنسيق مع الحلفاء الإقليميين، وشلّ شبكات الدعم الفني واللوجستي.
الضربات تنسجم مع تصعيد إلكتروني ومعلوماتي ضد الجماعة.
مع تطور تقنيات الحرب الإلكترونية والاستطلاع الإشاري (SIGINT)، أصبحت مراكز مثل جبل واقر أهدافاً مباشرة وسهلة الرصد، هذا يعكس تحوّلاً في الاستراتيجية نحو عزل الحوثيين عن محيطهم الرقمي والميداني.
رغم أن التأثير لن يظهر فوراً، إلا أن الأيام القادمة قد تكشف عن تراجع في التنسيق الميداني، وتأخير إصدار التعليمات، وانخفاض في وتيرة الهجمات، وحتى ارتباك في الأداء الإعلامي.
نحن أمام مرحلة جديدة من الحرب: لم تعد فقط ضربات ردعية، بل جهود منظمة لتفكيك البنية الحاكمة للقرار داخل الجماعة وشلّ "المراكز العصبية". ضربات موجعة ذات أثر عميق على المدى المتوسط.
ختاماً: ضربة جبل واقر نموذج لضربات نوعية تُربك التنظيم وتفكك قدراته الذهنية والتنسيقية.
هل تنجح هذه الضربات في إضعاف الحوثيين فعلاً؟
الأيام والأسابيع القادمة كفيلة بالإجابة.
#اليمن #الولايات_المتحدة #الحديدة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news