دشّنت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في محافظة الضالع، اليوم السبت، أنشطة المراكز الصيفية ذات الطابع الطائفي في مديرية دمت، المخصصة لتلقين الطلاب دروساً تحمل أبعاداً مذهبية متطرفة، في عدد من المقررات التي تم طباعتها في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي.
مصادر تربوية أكدت لوسائل الإعلام ، ان قيادات المليشيا في المحافظة، بقيادة منتحل صفة المحافظ اللواء عبداللطيف الشغدري (من أبناء مديرية الحُشا)، ومسؤول التعبئة العامة منتحل رتبة عميد المدعو أحمد ثابت المراني (من أبناء محافظة صعدة)، أطلقوا هذه الدورات الصيفية في عدد من عُزل وقرى مديرية دمت، التي تتخذها الجماعة مركزاً لإدارتها في المحافظة.
وذكرت المصادر أن المليشيا، التي اتخذت شعاراً طائفياً وإرهابياً للدورات الصيفية تحت عنوان (علم وجهاد)، لم تكتفِ بذلك، بل وزعت كتباً للمقررات تحمل نفس الطابع الطائفي، بدءاً من عنوان المقرر، ومروراً بطباعة شعار "الصرخة الحوثية" على الغلاف، وانتهاءً بمحتوى المقررات.
وأوضحت المصادر بأن مليشيا الحوثي، أظهرت هذا العام اهتماماً غير مسبوق بمناهج الدورات الصيفية، حيث قامت بتقسيمها إلى مراحل تعليمية تشبه التعليم الرسمي: ابتدائي، ومتوسط، وثانوي، في مؤشر واضح على نيتها المنهجية لغسل أدمغة الأطفال والنشء لكافة الفئات العمرية.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا أولت طباعة هذه المناهج اهتماماً خاصاً يفوق اهتمامها بالمناهج الرسمية، إذ جرت طباعتها على نفقة الخزينة العامة والمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، مع تصميم فاخر وغلاف ملون بحجم كبير، ما يعكس تكلفة إنتاج عالية جداً.
كما اعتبرت المصادر التربوية بأن هذه المناهج تمثل "قنبلة موقوتة" تعمل على تعبئة الطلاب بمفاهيم طائفية وعدائية، ما ينذر بنشوء جيل مفخخ بالكراهية والإرهاب والانتقام، حيث تُصوّر المليشيا في هذه المقررات كل من يعارض أفكارها بأنه إرهابي، مجرم، وعميل لأمريكا وإسرائيل، مستغلة بذلك عواطف الأطفال البريئة.
وطالبت المصادر أولياء الأمور بحماية أبنائهم من هذه السموم الفكرية القاتلة، وعدم الزجّ بهم في دورات تشكل مخرجاتها خطراً على الأسر والمجتمع المحلي والدولي.
وناشدت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحماية الأطفال، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما ترتكبه هذه الجماعة المدعومة إيرانياً، والتي أثبتت ممارساتها مع مرور الوقت أنها لم تعد تهديداً محلياً فحسب، بل أصبحت خطراً دولياً وعالمياً
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news