يمن ديلي نيوز:
شدد البيان الختامي لمهرجان حلف قبائل حضرموت (شرقي اليمن)، السبت 12 أبريل/نيسان، على الحكم الذاتي كأدنى استحقاق مشروع لأبناء حضرموت، ورفض العودة “ورفض العودة تحت هيمنة الأطراف الأخرى”.
واليوم احتشد المئات من أبناء محافظة حضرموت في منطقة الهضبة بحضرموت في لقاء قبلي موسع دعا له حلف قبائل حضرموت الذي يرأسه “عمرو بن حبريش الكثيري”.
ولم تصدر حتى الآن أية ردود فعل من قبل المكونات الحضرمية أو المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تجاه ما صدر عن المهرجان.
وطالب البيان حصل عليه “يمن ديلي نيوز” المجتمعين الإقليمي والدولي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، قائد التحالف العربي، بالاستجابة العاجلة لما اعتبرها “إرادة الشعب الحضرمي” واتخاذ خطوات عملية نحو تطبيق الحكم الذاتي.
وشدد البيان على الرفض القاطع لأي عودة تحت هيمنة الأطراف الأخرى، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأشار إلى انخراط المشاركين في “الدفاع عن الأرض وحماية الأمن والاستقرار، من خلال التجنيد الكافي لأبناء حضرموت، انطلاقًا من حق مشروع في حفظ أمن الإقليم”.
وذكر البيان أن “أبناء حضرموت سيواصلون التواجد على الأرض والتصعيد السلمي المشروع حتى تحقيق كافة استحقاقات حضرموت”، محذرين من أن الصبر على تجاهل الحقوق قد لا يطول.
وأشاد البيان بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتفهمهما لواقع حضرموت، مع التطلع إلى المزيد من الدعم لمشروع الحكم الذاتي. حسب تعبير البيان.
وكان رئيس حلف قبائل حضرموت قد التقى في 20 مارس/آذار الماضي وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في مدينة جدة.
وقال بن حبريش عقب اللقاء إنه ناقش مع “بن سلمان” الأوضاع في اليمن واستحقاقات محافظة حضرموت السياسية والأمنية، والاحتياجات الخدمية الأساسية.
وكان حلف قبائل حضرموت قد كشف في 27 فبراير/شباط الماضي عن امتلاكه تشكيلًا عسكريًا وأمنيًا واسع الانتشار في ساحل ووادي حضرموت، تحت اسم “قوات حماية حضرموت”.
حلف قبائل حضرموت
حلف قبائل حضرموت هو حلف قبلي بدأ نشاطه مدنيًا في العام 2013، كرد فعل على تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في المحافظة، خصوصًا بعد مقتل الزعيم القبلي الشيخ سعيد بن حبريش برصاص قوات الأمن.
يضم الحلف قبائل وعشائر من البادية والحضر في حضرموت، وقد استمر نشاطه مدنيًا صرفًا، إلى أن أقدمت الحكومة على إقالة “عمرو بن حبريش” من منصبه كوكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، مما دفعه لإحياء الحلف بدعم عماني.
وفي مطلع أغسطس/آب 2024، بدأ حلف قبائل حضرموت نشر مجاميع مسلحة في عدد من مناطق المحافظة، وأقام نقاط تفتيش على الطرقات، في سياق تصعيد أثار قلق السكان.
ويرفع الحلف مطالب بالحصول على حصة من المخزون النفطي في المحافظة، والاعتراف بمؤتمر حضرموت الجامع، أسوةً بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد.
ويقول الحلف إنه يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في حضرموت، وقد تبنّى عدة مبادرات لحماية المحافظة من التهديدات الأمنية، بما في ذلك الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
كما أن للحلف مطالب مستمرة بشأن تقاسم عائدات الثروات النفطية في المحافظة، حيث يطالب بتمكين أبناء حضرموت من الاستفادة العادلة من مواردهم، ويدعو إلى تحسين البنية التحتية والخدمات، ويرفض التهميش الاقتصادي الذي تعاني منه المنطقة.
عمرو بن حبريش
يُعد “عمرو بن حبريش العليي” الشخصية الأبرز في هذا الحلف، وهو أحد أبرز الزعماء القبليين في محافظة حضرموت، وينتمي إلى قبيلة آل كثير، إحدى أكبر قبائل حضرموت، كما يُعد من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والاجتماعي في المحافظة.
تولى “بن حبريش” منصب وكيل أول محافظة حضرموت، وكان له دور بارز في الشؤون المحلية والإدارية، حيث عمل على تعزيز الوجود القبلي في القرار السياسي والإداري.
وعقب إقالته من منصبه في عام 2022، انتقل “بن حبريش” إلى صفوف المعارضة للسلطات المحلية، وتزعم “حلف قبائل حضرموت”، مطالبًا بتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم وأمنهم، ورافضًا أي تدخلات تؤدي إلى تهميش أبناء المحافظة.
مرتبط
الوسوم
مهرجان قبائل حضرموت
حلف قبائل حضرموت
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news