يمن إيكو | أخبار:
أعلنت السلطة المحلية بمديرية الروضة في محافظة شبوة عن كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين، نتيجة التسربات النفطية المتكررة في منطقة الغيل، موجهة نداء عاجلاً للجهات المعنية في الحكومة اليمنية لتفادي خطر هذه الكارثة، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية، ورصده موقع “يمن إيكو”.
أكدت السلطة المحلية بالمديرية في بيان شديد اللهجة، أن التسربات النفطية، تسببت في خروج أربع آبار إرتوازية عن الخدمة بعد اختلاط مياهها بالنفط الخام، محملة شركة الاستثمارات النفطية مسؤولية ما وصفته بـ “الإهمال والتجاهل المستمر” لهذه الأزمة، ومحذّرة من تبعاتها الصحية والبيئية على سكان المنطقتين المتضررتين، الغيل ولماطر.
وذكر البيان أن التسربات تقع بالقرب من منازل المواطنين، وقد تسببت في تلوث الهواء والمياه الجوفية والأراضي الزراعية، ما أدى إلى حرمان السكان من المصادر الأساسية لمياه الشرب، فضلاً عن تسرب النفط إلى شبكات المياه داخل المنازل، ما تسبب بأزمة حادة في توفر المياه النقية.
ودعت السلطة المحلية في بيانها، وزارة النفط والمعادن والجهات المختصة بتدخل عاجل لوقف التسربات، واستبدال الأنبوب المتهالك بالكامل، وتعويض عادل وسريع للمواطنين المتضررين من مشاريع المياه والزراعة، رافضة أي حلول ترقيعية.
وكان مواطنو قرية غيل بن حبتور بمديرية الروضة بمحافظة شبوة شكوا نهاية الأسبوع الفائت، من عودة تسرب النفط من أنبوب نقل النفط الخام الممتد من حقل الإنتاج في منطقة عياذ إلى ميناء النشيمة النفطي. مؤكدين أن كميات من النفط تسربت من أنبوب النفط في منطقتهم مرجعين السبب إلى تهالك الأنبوب وخروجه عن الخدمة لانتهاء عمره الافتراضي.
وتعاني الكثير من مديريات محافظة شبوة من تلوث بيئي خطير منذ سنوات في ظل صمت وزارتي النفط والمعادن والمياه والبيئة في الحكومة اليمنية، وتجاهلهما للنداءات والمطالبات بضرورة إصلاح الأضرار الناجمة عن تهالك أنابيب النفط الممتدة عبر مختلف المناطق التي سجلت حالات متزايدة من أمراض خطيرة يُعتقد أن لها علاقة مباشرة بالتلوث البيئي النفطي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news