في خطوة مفاجئة قد تعيد تشكيل موازين القوى جنوب اليمن، بدأت الولايات المتحدة الدفع نحو سيناريو جديد يعيد "نجل صالح" إلى الواجهة السياسية على حساب جناح الإخوان، ما أثار حالة غضب عارمة داخل أروقة حزب الإصلاح.
مصادر مطلعة في المجلس الرئاسي كشفت أن قرار رشاد العليمي بتعيين عبدالوهاب الحجري – صهر الرئيس الراحل علي عبدالله صالح – سفيرًا لليمن في واشنطن، جاء بناء على توجيهات أمريكية مباشرة، لتحجيم نفوذ تيار "علي محسن الأحمر" وإعادة توزيع النفوذ داخل السلطة الموالية للتحالف.
هذا القرار جاء بعد إقالة السفير السابق محمد الحضرمي، المحسوب على نائب الرئيس الأسبق علي محسن، والذي كان قد خاض صراعًا شرسًا سابقًا من أجل السيطرة على هذا المنصب الدبلوماسي الرفيع في واشنطن.
الغضب لم يتأخر في الظهور، فقد عبّر مستشارو علي محسن عن استيائهم الشديد من الخطوة، فيما نشر سيف الحاضري – المستشار الإعلامي لمحسن – مقطع فيديو للسفير المُقال وهو يُهاجم الإمارات من على منبر الأمم المتحدة، في إشارة مباشرة إلى دور أبوظبي في دفع الحجري للمنصب، عبر التنسيق مع واشنطن.
والتحركات الأمريكية لإعادة تشكيل واجهة السلطة في اليمن، ومنح مساحة أكبر لـ أحمد علي عبدالله صالح – الذي تم رفع العقوبات الدولية عنه مؤخرًا – جاءت على حساب حزب الإصلاح، القوة التقليدية التي كانت تشكل عمود السلطة السابقة في عهد هادي.
وهو ما يُفسّر هذا التوتر المتصاعد داخل الحزب، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من أن تكون واشنطن قد بدأت بتفكيك هيكل القوى المرتبطة بالإخوان المسلمين في اليمن، لحساب تحالفات جديدة أكثر انسجامًا مع سياساتها في المنطقة.
المشهد يشير إلى تصعيد وشيك داخل القوى الموالية للتحالف، في وقت تحاول فيه واشنطن بناء محور أكثر طواعية لتحقيق أجندتها في البحر الأحمر واليمن… فيما يبدو أن الإصلاح قد بدأ يفقد مفاتيح اللعبة، واحدًا تلو الآخر.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
الوسوم
أمريكا
اليمن
صنعاء
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news