أفادت مصادر محلية، ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، نفذت امس الأربعاء، حملة مداهمات واسعة طالت منازل المواطنين المدنيين في محافظة صعدة.
وأوضحت المصادر بأن مليشيا الحوثي استهدفت خلال الحملة التي شاركت فيها عناصر نسائية، أحياء الجوازات والمطار، إضافة إلى معظم مناطق المدينة، وسط اتهامات للجماعة باستغلال الوضع الأمني لتبرير انتهاكات جديدة بحق السكان.
وأكدت المصادر ان مليشيا الحوثي بررت هذه الحملة بأنها تهدف إلى البحث عن "خلايا استخباراتية" مزعومة تعمل بالتعاون مع الأمريكيين.
إلا أن الشهادات الأولية للسكان تشير إلى أن المداهمات لم تستند إلى أي أدلة ملموسة، بل كانت عشوائية وغير مدروسة، حيث تعرضت العديد من الأسر للإحراج والترهيب نتيجة التفتيش الدقيق الذي طال حتى الممتلكات الشخصية وأجهزة الهواتف المحمولة.
وقال أحد سكان حي الجوازات، رفض الكشف عن اسمه خوفاً من الانتقام: "دخل الحوثيون منازلنا فجراً وبدأوا بتفتيش كل شيء، حتى الملابس والأجهزة الإلكترونية.
وأضاف: كانوا يسألون عن أي اتصالات أو رسائل مشبوهة في هواتفنا حينها شعرنا وكأننا أصبحنا في سجن كبير، لا خصوصية ولا حرية".
وفي خطوة غير مألوفة من قبل المليشيات الحوثية، فقد اقحمت هذه المرة عناصر نسائية تابعة للجماعة، في الحملة الواسعة التي نفذتها.
وبحسب شهود عيان، فإن العناصر النسائية كن يقمن بتفتيش النساء والأطفال داخل المنازل، بينما كان الرجال يتولون تفتيش الرجال ومصادرة أي أجهزة إلكترونية قد تثير "شبهات أمنية"، وفقا للشهود.
هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعاً بين السكان، الذين اعتبروها محاولة لإذلال الأسر وزيادة الضغط النفسي عليهم. وأكدت مصادر حقوقية أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تكفل حق الخصوصية وتحظر التفتيش التعسفي دون أوامر قضائية.
هذا وقد سلطت هذه الحملة التي نفذتها مليشيا الحوثي في صعدة، الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث تستمر الجماعة في اتباع سياسات قمعية تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين.
الجدير بالذكر ان السكان المدنيون في صعدة وفي مختلف مناطق اليمن يبقون ضحايا لصراع لا ينتهي، حيث تتحول حياتهم اليومية إلى كابوس حقيقي بسبب الانتهاكات المستمرة التي تطالهم دون رادع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news