كتاب الرأي
كتب (الأول) خاص:
عانت عدن وتعاني بين الحين والآخر من ازدحام السيارات وخاصة في رمضان والأعياد، حيث تتدافع السيارات كالسيل في الجولات والطرقات، وبرغم كل ذلك نجد أفراد شرطة مرور عدن في جميع المديريات يقومون بواجبهم على أكمل وجه ونجد سيارات المرور كالنحلة تجوب المديريات لفك أي ازدحام مفاجئ.. وإن بحثنا عن مصدر هذا العمل الجبار نجد اسم (القلعة) شامخا كالطود العظيم، فالعميد عدنان القلعة يحمل بين جنبيه قلبًا ينبض بالمسؤولية، وروحًا تتوق إلى خدمة (عدن وأبنائها) إنه العميد عدنان القلعة، مدير إدارة شرطة مرور عدن، هذا الرجل الذي حوَّل شوارع المدينة إلى لوحة من الانضباط والأمان، خاصة في شهر رمضان المبارك.
القلعة.. اسم على مسمى
لم يكن اسمه مجرد صدفة، بل قدرًا كتبه الله ليحمل معنى الحماية والثبات. ففي رمضان هذا العام، تحوَّل إلى (قلعة الإنسانية) قبل أن يكون (قلعة القانون)، لم يكتفِ بتوجيه دوريات المرور أو ضبط المخالفين، بل زرع الابتسامة في وجوه السائقين.
جهودٌ تُضاء كالقناديل
في ليالي رمضان، حيث يهرع الناس إلى موائد الإفطار، وفي صباحيات العيد يتسابق الناس على الزيارات يكون هو ورفاقه في الشرطة يقفون على حواف الطرق، يخففون من اختناقات المرور، يوجهون السيارات بيدٍ حانية، وكلمة طيبة.
القلعة الشامخة
عدنان القلعة لم يكن مجرد مدير مرور، بل كان شامة في جبين المدينة وقلعة شامخة، فمنذ توليه خلفًا لخير سلف كان مختلفًا، لأنه رجل آمن بأن القانون لا يكون قاسيًا ليحقق العدل، بل يكون رحيمًا ليصنع الأمان.
فإذا مررت بشوارع عدن في هذه الأيام العيدية ورأيت السيارات تسير بانسيابية، وتسمع كلمة طيبة من رجل المرور، فاعلم أن ذلك من بصمات القلعة.. الرجل الذي جعل من زحام الشوارع درسًا في الإنسانية.
كلمات أخيرة:
بعض الرجال لا يحتاجون إلى صفارات أو أضواء زرقاء ليعرفهم الناس، يكفيهم أن تلمس قلوبَ الآخرين بسواعدهم، فيتركون أثرًا كالعطر، يبقى حتى بعد أن يرحلوا عن المكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news