التشاؤم والتفاؤل يتجاذبان الإيرانيين قبيل محادثات مع واشنطن

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 40 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
التشاؤم والتفاؤل يتجاذبان الإيرانيين قبيل محادثات مع واشنطن

مشاهدات

على الرغم من تحسن طفيف في أسواق المال والعملة الإيرانية، يظل كثير من الإيرانيين متشككين في إمكانية نجاح المفاوضات «الشاقة» مع الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل، ويشعرون بالقلق من التهديد الأميركي بعمل عسكري.

ومن المقرر أن تتناول المحادثات الأميركية - الإيرانية في سلطنة عمان، النزاع الطويل بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي، رغم أن مسؤولين إيرانيين يشككون في إمكانية إحراز تقدم. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراراً وتكراراً بالقصف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأفادت وكالة «رويترز» بأن كثيرين تحدثت إليهم عبر الهاتف، متشائمون بشأن المستقبل. لكن حتى الفرصة الضئيلة السانحة للتوصل إلى اتفاق مع رئيس أميركي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته والذي كثيراً ما تفاخر بمهاراته التفاوضية، أعطت بعضهم القليل من التفاؤل.

وأعلن ترمب عن المحادثات، الاثنين. وبحلول اليوم الأربعاء، ارتفعت قيمة الريال الإيراني، الذي كان قد سجّل أدنى مستوى له عند أكثر من مليون ريال مقابل الدولار الواحد، ارتفع، الثلاثاء، إلى 990.000 ريال.

وغالباً ما تتأثر قيمة الريال الإيراني بالتحولات الجيوسياسية في إيران.

وارتفعت بورصة طهران بنسبة 2.16 في المائة، الثلاثاء، وهو أفضل أداء منذ يناير (كانون الثاني)، مع تحول المستثمرين من الملاذات الآمنة في الذهب والعملات الأجنبية إلى الأسهم المحلية. وارتفعت السوق بنسبة 1.1 في المائة أخرى في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء.

وساد التوتر علاقات إيران مع قوى غربية ودول كبرى أخرى خلال معظم العقود التي تلت الثورة الإسلامية في 1979، خاصة منذ 2003 عندما أصبح النزاع حول برنامجها لتخصيب اليورانيوم في الصدارة.

وقال أمير حميديان، وهو موظف حكومي متقاعد في طهران: «عانينا لسنوات من هذا النزاع. حان الوقت لإنهاء هذه المواجهة. نريد أن نعيش حياة طبيعية دون عداوات ودون ضغوط اقتصادية على وجه الخصوص».

وأضاف حميديان، وهو أب لثلاثة يعادل راتبه الشهري نحو 120 دولاراً: «لا أريد أن تتعرض بلادي للقصف... الحياة مكلفة للغاية بالفعل. قوتي الشرائية تتقلص كل يوم».

وقال أربعة مسؤولين إيرانيين لـ«رويترز» في مارس (آذار)، إنه على الرغم من خطابها المتشدد، تشعر المؤسسة الدينية في إيران بأنها مضطرة للموافقة على المحادثات بسبب مخاوف من أن يؤدي الغضب من تدهور الاقتصاد إلى اندلاع احتجاجات.

ويرى خبراء اقتصاد أن تخفيف العقوبات قد يخفض تكاليف الاستيراد، ويعزز أسعار الصادرات للشركات الإيرانية، لكن المستثمرين الحذرين يتمسكون بالمراهنات قصيرة الأجل، وسط شكوك بشأن ما ستسفر عنه المحادثات المقرر عقدها، السبت.

شعور بالقلق

ويشكك العديد من الإيرانيين في أن تأتي المحادثات بنتائج بعدما شهدوا جهوداً متكررة غير مثمرة لحل الأزمة بين الحكومة والغرب.

وعبرت مينو (32 عاماً)، وهي ربة منزل وأم لطفلين من مدينة أصفهان بوسط البلاد، عن تشاؤمها. وقالت: «لن يكون هناك اتفاق. هناك فجوة كبيرة بين الجانبين. ترمب سيقصفنا. ماذا نفعل؟ إلى أين نذهب؟ سحبت كل مدخراتي من البنك ليكون معي بعض النقود في المنزل إذا هاجمت الولايات المتحدة أو إسرائيل، إيران».

وأعلن ترمب أنه سيتبع مجدداً سياسة «أقصى الضغوط» مع إيران، وهي سياسة ساهمت خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 في وضع الاقتصاد الإيراني على شفا الانهيار، عن طريق فرض عقوبات على صادرات النفط، رغم أن طهران وجدت طرقاً للتهرب من الحظر.

وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مراراً أن العقوبات جعلت مشكلات البلاد الاقتصادية أصعب مما كانت عليه خلال الحرب الإيرانية - العراقية في ثمانينات القرن الماضي.

وقالت مهسا (22 عاماً)، وهي طالبة جامعية من مدينة ساري في شمال البلاد: «سأموت من القلق، طفح الكيل. ليس عليكم إلا أن تتوصلوا إلى اتفاق وتنهوا بؤسنا».

وينظم إيرانيون مظاهرات بين فترة وأخرى منذ 2017 احتجاجاً على تدني مستويات المعيشة وللمطالبة «بتغيير النظام».

لكن بعض المحافظين المتشددين يثقون بالمرشد علي خامنئي الذي له القول الفصل في شؤون الدولة، بموجب هيكل السلطة المعقد للجمهورية الإسلامية، حسب «رويترز».

وقال محمد أمين حسيني (27 عاماً)، من مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد: «زعيمنا الأعلى على دراية تامة بالوضع، وسيخرجنا من المأزق. وسندعمه مهما كان قراره».


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اشتعال المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي في الحديدة وهذا هو الطرف المنتصر

بوابتي | 829 قراءة 

إسرائيل تكشف عن بنك أهداف حوثية لضربها خلال الساعات القادمة

نافذة اليمن | 693 قراءة 

مصادر تكشف سبب الانفجارات التي هزت ميناء رأس عيسى فجر اليوم السبت

نافذة اليمن | 625 قراءة 

تحركات خليجية مفاجئة: دعم قوي لرئيس الوزراء الجديد بن بريك يغير المشهد السياسي

المرصد برس | 421 قراءة 

الكشف عن مصرع قيادي حوثي واليد الخفية للمليشيا التي تتحكم بعملياتها.. من هو؟

بوابتي | 367 قراءة 

محللون: إسرائيل وحيدة في جبهة اليمن والحوثيون بعثوا رسالة واضحة

الموقع بوست | 363 قراءة 

"رويترز" تكشف عن فضيحة مدوية بشأن طائرات اليمنية عقب تدميرها في مطار صنعاء

يمن فويس | 345 قراءة 

”ابنة مزين” تُطيح بولاء شاب يمني لقبيلته والأخيرة تعلن تبرؤها منه - وثيقة

المشهد اليمني | 308 قراءة 

انفجارات وحرائق.. ماذا حدث في ميناء رأس عيسى النفطي؟‎

شمسان بوست | 303 قراءة 

من القهوة العربية إلى الإسبريسو.. تعرّف على أجود أنواع البن في السعودية وأسعارها

المرصد برس | 278 قراءة