العرش نيوز – متابعات:
صعّدت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية حملات الاختطاف والمداهمات في محافظتي الحديدة وصعدة، حيث اختطفت عشرات المدنيين بتهم تتعلق بالتخابر والتجسس، في تصعيد أمني متزامن مع الغارات الأمريكية التي طالت مواقع للمليشيا مؤخراً.
في محافظة الحديدة اختطفت المليشيا نحو 50 مدنياً من أبناء المحافظة تحت ذريعة تلقيهم مساعدات خيرية من رجل الأعمال اليمني أحمد العيسي، واتهمتهم بـ”الجاسوسية”، بحسب عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري؛ وأكدت المقطري أن الجماعة تستخدم هذه الاتهامات لتبرير حملة قمع ممنهجة، في ظل صعوبات تواجه عمليات التوثيق نتيجة القبضة الأمنية المشددة ومنع المنظمات المستقلة من الوصول إلى الضحايا.
أما في صعدة فقد شهدت المدينة حملة مداهمات غير مسبوقة شملت أحياء الجوازات والمطار وامتدت إلى منازل ومزارع وشقق سكنية ومحال تجارية، بمشاركة عناصر نسائية حوثية؛ وتركّزت الحملة على تفتيش الهواتف الشخصية للرجال والنساء وحتى الأطفال، بزعم البحث عن “مرسلي إحداثيات” استُخدمت في توجيه ضربات أمريكية على مواقع حساسة للجماعة.
وأفادت مصادر محلية أن المداهمات نُفذت بعد أيام من اتهامات أطلقتها المليشيا بوجود “خلايا استخباراتية” تتعاون مع الولايات المتحدة؛ وسبق للجماعة أن اختطفت موظفين وعمال إغاثة بذات التهم، من بينهم محمد باعلوي موظف برنامج الأغذية العالمي، الذي توفي في سجون الحوثيين بصنعاء بعد نحو شهر من اختطافه بصعدة في نوفمبر الماضي.
وتواجه المنظمات الحقوقية والإنسانية صعوبات متزايدة في توثيق هذه الانتهاكات مع ازدياد حالات الإخفاء القسري في سجون الجماعة؛ وتؤكد التقارير أن وتيرة الاختطافات تسارعت منذ بدء الغارات الأمريكية، وسط تحذيرات من تفاقم الجرائم بحق المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
غرِّد
شارك هذا الموضوع
Tweet
المزيد
تدوينة
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news