“لن تتسامح الولايات المتحدة مع أي دعم يقدم للحوثيين”، بهذه النبرة الحازمة وجهت واشنطن تحذيرا شديدا إلى الدول والجهات التجارية التي تزود موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بالوقود أو أي شكل آخر من أشكال الدعم.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، التي أكدت أن مثل هذه التصرفات قد تعد انتهاكاً للقانون الأمريكي، باعتبار الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.
التحذير الأمريكي يأتي بعد نحو شهر من إعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو قرار اتخذته وزارة الخارجية الأمريكية في 5 مارس، استنادا إلى أمر تنفيذي صادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح الأمر أن أنشطة الحوثيين تمثل تهديدا مباشرا للمدنيين والأفراد الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تقوض استقرار الشركاء الإقليميين وتعرض سلامة التجارة البحرية العالمية للخطر.
بروس شددت في بيانها على أن تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في موانئ الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون يُعد شكلًا من أشكال الدعم الذي لن يُغض الطرف عنه.
وأضافت أن الولايات المتحدة ماضية في استخدام “جميع الأدوات المتاحة” لتعطيل نشاط المليشيات الحوثية، وتقليص قدرتها على تهديد المصالح الأمريكية والإقليمية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أكد في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي أنه أمر بتنفيذ “عمل عسكري حاسم وقوي” ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن التهديد الذي تمثله المليشيات الحوثية يستوجب “القضاء الكامل” عليها، في سياق ما وصفه بتعهداته الأمنية في بداية ولايته الرئاسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news