في تصريحات مثيرة، حذر محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، قوى التحالف العربي من مغبة تفجير الجبهات الداخلية في اليمن، وذلك في إطار دفاعهم عن الكيان الإسرائيلي.
ووفقاً لما نشره البخيتي على حسابه في منصة "إكس"، أكد أن صنعاء باتت مستعدة لخوض ثلاث معارك في وقت واحد، تشمل المعركة الدولية والإقليمية والداخلية.
صنعاء في مواجهة متعددة الجبهات:
وأعرب البخيتي عن قناعة تامة بأن قوات التحالف ستجد نفسها في موقف صعب للغاية، حيث ستكون بين "فكي كماشة" – فك القوات المسلحة اليمنية من جهة وفك أبناء الشعب اليمني المتعطشين لقتال الكيان الإسرائيلي من جهة أخرى.
ولفت إلى أن الجبهة الداخلية ستكون جزءًا أساسيًا في مواجهة قوات التحالف، مشيراً إلى أن الشعب اليمني عازم على إسقاط الخط الدفاعي الأول للعدوان، المتمثل في القوات التي وصفها بالمرتزقة.
تأكيد على جاهزية صنعاء:
وواصل البخيتي التأكيد على جاهزية صنعاء لملاقاة أي تصعيد على كافة الأصعدة. وقال إن القوى العسكرية اليمنية وقوات الشعب لن تقتصر تحركاتها على المواجهات الحدودية أو الدفاعية، بل ستتوسع لتشمل كل الجبهات، مشيراً إلى أن جميع تحركاتهم العسكرية ستتم وفقاً لمصلحة الشعب اليمني، وأن أي محاولة لتفجير الوضع الداخلي ستكون لها تبعات صعبة على التحالف.
دعوة العليمي: توحيد الصفوف لتخليص البلاد من "المرتزقة":
كما أشار البخيتي إلى دعوة رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، التي دعا فيها إلى توحيد صفوف "المرتزقة" في مواجهة ما وصفه بمعركة الخلاص. واعتبر البخيتي أن هذه الدعوة هي جزء من مخطط أوسع يهدف إلى تمهيد الطريق لتدخل عسكري بري أمريكي في اليمن.
وأضاف أن هذا التحرك الأمريكي يأتي في سياق الرغبة في تجنب الخسائر البشرية المحتملة في صفوف الجنود الأمريكيين، حيث قد يتم الاعتماد على المرتزقة اليمنيين لدعم العمليات الجوية الأمريكية في اليمن.
التحليل العسكري والتحولات الاستراتيجية:
تحليل هذه التصريحات يبرز أن اليمن دخلت مرحلة جديدة من المواجهة العسكرية على أكثر من صعيد، حيث بدأت الجبهات الداخلية تأخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام السياسي والعسكري.
في الوقت الذي تسعى فيه صنعاء لتقوية تماسك الجبهة الداخلية، فإنها تشير إلى استعدادها لمواجهة توسع العمليات العسكرية للتحالف من خلال استراتيجية شاملة تتضمن مختلف الجبهات.
إن تحركات التحالف في هذا الإطار تضع صنعاء في موقف دقيق، حيث إن أي خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى تفجير جبهات جديدة تكون فيها الخسائر على الجميع.
أما بالنسبة للجانب الأمريكي، فقد تواصل التصريحات حول تدخل محتمل في الشؤون اليمنية، لكن هذا التدخل سيواجه تحديات عسكرية على الأرض قد تؤثر على حسابات واشنطن في المنطقة.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
الوسوم
أمريكا
الإمارات
الحوثي
السعودية
اليمن
صنعاء
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news