الجنوب اليمني | خاص
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن نحو نصف سكان اليمن يعانون من الجوع الحاد، وذلك في ظل تفاقم الاحتياجات الإنسانية الأساسية لملايين اليمنيين وتراجع كبير في حجم التمويل الدولي المتاح لتقديم المساعدات.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 19 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه النظيفة.
وأكد المكتب أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر من عقد.
وأشار تقرير صادر عن “أوتشا” إلى أن النداء الإنساني الخاص باليمن لعام 2025، والذي يهدف إلى جمع 2.5 مليار دولار، لم يتم تمويله سوى بنسبة 7% فقط حتى الآن، أي ما يعادل 173 مليون دولار.
وحذر التقرير من أن هذا النقص الحاد في التمويل يهدد بشكل كبير قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة على أرض الواقع.
وفي تصريحات للصحفيين، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمات الشريكة في المجال الإنساني تمكنت خلال العام الماضي من الوصول إلى 8 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفًا.
إلا أنه شدد على أن أعداد المحتاجين تتزايد بشكل مستمر، في حين يتراجع عدد الشركاء والموارد المتاحة للعمل الإنساني.
كما لفت دوجاريك إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تحديات أمنية كبيرة وصعوبات متزايدة في الوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه الإنساني لليمن وتوفير التمويل اللازم بشكل عاجل لتجنب وقوع كارثة إنسانية أوسع نطاقًا.
يأتي هذا التحذير في أعقاب تقارير أشارت يوم أمس الاثنين إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم إنهاء معظم أو كل المساعدات الأمريكية المتبقية لأفغانستان واليمن، وهو ما وصفه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأنه قد يرقى إلى “حكم بالإعدام” على ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news