حالة هلع تصيب للحوثيين  بعد سقوط عدد من قيادات الصف الأول.. تفاصيل

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 612 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حالة هلع تصيب للحوثيين  بعد سقوط عدد من قيادات الصف الأول.. تفاصيل

في تطور لافت يعكس حالة الهلع والاضطراب التي تسود صفوف جماعة الحوثيين، اختفى كبار قادة المليشيات الانقلابية من الصف الأول عن الأنظار العامة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

يأتي ذلك وسط استمرار الضربات الأمريكية الموجهة ضد مواقع الجماعة، والتي أمر بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأطلقت موجة جديدة من التوتر في المنطقة، خاصة مع دخول الحملة أسبوعها الثالث.

مصادر مطلعة أكدت أن عدداً كبيراً من القيادات الحوثية باتت تعزز إجراءاتها الاحترازية بشكل غير مسبوق، حيث انتقل بعضهم إلى مخابئ سرية في محافظتي صعدة وعمران، فيما تشير أنباء إلى هروب آخرين خارج البلاد أو إلى مناطق نائية يصعب الوصول إليها.

وفيما يبدو أن الجماعة تحاول التكيف مع الضربات المتواصلة، فإن حالة من القلق تسيطر على أوساطها، مما دفعها إلى قطع التواصل التقليدي بين قادتها وعناصرهم.

صمت غير مألوف

منذ بدء الضربات الأمريكية في 15 مارس الماضي، لوحظ غياب شبه كامل لقادة الحوثيين من الصفين الأول والثاني عن الظهور العلني، سواء في المؤسسات الحكومية التي سيطروا عليها في صنعاء، أو حتى في الأنشطة اليومية مثل التجوال في الشوارع والأحياء.

كما توقفوا عن النشاط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الخطوة التي كانت تُعتبر سابقاً أداة رئيسية في حملاتهم الدعائية والإعلامية.

وأكدت المصادر أن زعماء الجماعة لم يظهروا حتى في المناسبات الطائفية التي كانوا يحرصون دائماً على المشاركة فيها، ما يعكس مدى الحذر الذي يتعاملون به مع الوضع الحالي.

ومع فقدان القدرة على تتبع تحركاتهم، أصبح من الصعب تحديد أماكنهم بدقة، حيث يعتمدون الآن على أساليب التخفي والتكتيم الإعلامي.

إجراءات أمنية مشددة

في إطار الإجراءات الاحترازية، لجأ عدد من القيادات الحوثية إلى تعزيز طرق التخفي أثناء التنقل. وتشير المعلومات إلى أن معظمهم باتوا يستخدمون سيارات ذات زجاج مموه أو يغطون وجوههم بالرداءات التقليدية؛ خوفاً من الوشاية بهم أو استهدافهم من قبل الطائرات الأمريكية.

كما تم تغيير أماكن إقامتهم بشكل متكرر وإغلاق هواتفهم الشخصية، الأمر الذي أدى إلى فقدان القيادات الوسطى (الصف الثالث) التواصل معهم.

وفي خطوة أخرى، أصدرت الجماعة تعليمات مشددة لعناصرها وأفراد أسرهم بمغادرة المنازل والمقرات الرسمية في صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم، تحسباً لأي ضربات مستقبلية.

وشملت التعليمات نقل القيادات إلى مواقع بديلة بعيداً عن المباني الحكومية، مع تجنب التجمعات الكبيرة واستبدال فرق الحماية الشخصية وتغيير السيارات المستخدمة.

هروب جماعي من صنعاء

شهدت مناطق الجراف والروضة شمال صنعاء، التي تعد معاقل للقيادات الحوثية، هروباً شبه جماعي لعناصر ومشرفي الجماعة مع عائلاتهم وأمتعتهم الثمينة خلال الأيام الأخيرة. وبحسب مصادر محلية، فإن معظم الفارين اتجهوا إلى محافظتي عمران وصعدة، اللتين تعتبران المعقل الرئيسي للجماعة.

هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من نقل الجماعة الآلاف من أنصارها، بما في ذلك قادتها العسكريين والأمنيين، من صعدة إلى أحياء عدة في صنعاء، حيث حولوا بعض المناطق إلى “مناطِق مغلقة” مشابهة لتلك التي يعتمدها “حزب الله” اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت. إلا أن الضربات الأمريكية أجبرتهم على إعادة النظر في استراتيجيتهم الأمنية والعودة إلى المناطق النائية.

ترامب يتوعد 

تأتي هذه التطورات في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أمر بشن حملة ضد الحوثيين لإجبارهم على وقف تهديداتهم للملاحة الدولية ولإسرائيل. وقال ترامب إن بلاده ستستخدم “القوة المميتة” ضد الحوثيين إذا استمروا في أعمالهم العدائية، وهو ما يفسر جزئياً حالة الذعر التي تعيشها الجماعة حالياً.

تكتم على الخسائر البشرية

على الرغم من التكتم الكبير من قبل الحوثيين بشأن حجم خسائرهم البشرية والعسكرية نتيجة الضربات الأمريكية، إلا أن المصادر تشير إلى أن عدداً من القيادات غير المنتمية إلى السلالة التابعة لزعيم الجماعة لا يزالون موجودين في صنعاء، لكنهم يعتمدون على أساليب التخفي والتنقل السري لتجنب الاستهداف.

مستقبل غير واضح

مع استمرار الضربات الأمريكية وتصاعد الضغوط على الجماعة، يبقى المستقبل غير واضح بالنسبة للحوثيين. وبينما تحاول الجماعة إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز أمن قادتها، فإن حالة الهلع التي تسود صفوفها قد تؤثر بشكل مباشر على أدائها العسكري والسياسي في المرحلة المقبلة.

في الوقت نفسه، يراقب المجتمع الدولي هذه التطورات عن كثب، حيث يأمل البعض أن تؤدي الضربات إلى إضعاف الجماعة ودفعها نحو التفاوض، بينما يخشى آخرون من أن يؤدي التصعيد إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

الضربات الامريكيه،الحوثيين،صعده

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

مقتل الرجل القوي للحوثي بصعدة وقيادات بارزة بغارات أمريكية (الاسماء)

التالي

شاهد: ضربة أمريكية تستهدف تجمع حوثي داخل معسكر في محافظة الحديدة بينهم خبراء من الحرس الثوري الإيراني

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اتصالات أمريكية مع الرئيس الزبيدي (تفاصيل)

الأمناء نت | 1059 قراءة 

من هو عراف الدبلوماسية اليمنية والشخصية التحاورية الفطنة ومن خلق ليكون سفيراً ولا أحد يشبهه سياسياً ؟

يمن فويس | 645 قراءة 

توجيهات صارمة بشأن دخول السعودية

كريتر سكاي | 528 قراءة 

وزير يمني يوجّه رسالة مفتوحة إلى ولي العهد السعودي ويحذّر من هذا الأمر الخطير

بوابتي | 514 قراءة 

العرادة يفشل ترتيبات عسكرية إخوانية حوثية في مارب قبل فوات الاوان

نافذة اليمن | 458 قراءة 

“تمرد مسلح في وادي حضرموت… أبو علي الحضرمي يعلن حرباً على الدولة ويتحدى السعودية

موقع الجنوب اليمني | 437 قراءة 

في مقدمتهم حميد الاحمر .. موقع مصري: “إخوان اليمن” يهربون من تركيا

العاصفة نيوز | 426 قراءة 

عاجل:تصريح غير متوقع للمجلس الانتقالي لقناة العربية بشان حضرموت والمهرة هل وافق على الانسحاب؟

كريتر سكاي | 404 قراءة 

بالوثيقة .. تعميم هام من عدن

كريتر سكاي | 348 قراءة 

اليمن: أبناء الرئيس الراحل علي عبد الله صالح أمام المحاكم في فرنسا بتهمة غسل الأموال

يمن فيوتشر | 300 قراءة