في تصريح يكشف عن تصاعد التوتر في المنطقة، أكد وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو أن جماعة الحوثيين في اليمن باتت تمتلك أسلحة متطورة قادرة على استهداف السفن والملاحة الدولية في المياه الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في واشنطن، حيث شدد روبيو على أن هذه القدرات تمثل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة واستقرار التجارة العالمية.
وقال روبيو: "لقد أصبح واضحًا أن الحوثيين يمتلكون ترسانة من الأسلحة المتقدمة التي يستخدمونها لتهديد الملاحة الدولية، بما في ذلك الهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط".
وأضاف: "نحن نتخذ إجراءات حازمة ضد الحوثيين رداً على هذه التهديدات، لأن استقرار الممرات البحرية الحيوية يعد أولوية قصوى للولايات المتحدة وللعالم بأسره".
إجراءات أمريكية ضد الحوثيين
أوضح الوزير الأمريكي أن واشنطن تعمل بالتعاون مع حلفائها في المنطقة وعلى المستوى الدولي لتعطيل قدرات الحوثيين العسكرية، ومنعهم من الحصول على المزيد من الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تشمل فرض عقوبات اقتصادية على الجهات الداعمة للحوثيين، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات استخباراتية وعسكرية لرصد تحركاتهم.
وشدد روبيو على أن الضربات الجوية التي تستهدف مواقع الحوثيين ليست فقط للدفاع عن المصالح الأمريكية، بل هي أيضًا جزء من استراتيجية أوسع لحماية الأمن الإقليمي والدولي.
وقال: "على العالم أن يكون ممتنًا لهذه الغارات، لأنها تمنع وقوع كوارث أكبر قد تؤدي إلى تعطيل التجارة العالمية وارتفاع أسعار الطاقة".
التداعيات الإقليمية والدولية
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، حيث أصبحت هذه النقاط الاستراتيجية ساحة صراع بين الحوثيين وقوى دولية وإقليمية.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات التي ينفذها الحوثيون باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد السفن التجارية، ما أثار قلق المجتمع الدولي بشأن تأثير هذه العمليات على الاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق، دعا روبيو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الحوثيين، محذرًا من أن الصمت على هذه التهديدات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، واستمرار زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها لضمان حرية الملاحة وسلامة السفن العابرة للممرات البحرية الحيوية.
ردود الفعل الدولية
تصريحات روبيو أثارت ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي. فبينما رحب البعض بهذه الخطوة باعتبارها ضرورية لحماية المصالح المشتركة، أعرب آخرون عن قلقهم من التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
من جانبهم، دعا مسؤولون أمميون إلى ضرورة التركيز على الحلول السياسية للأزمة اليمنية، مشيرين إلى أن النهج العسكري لن يؤدي سوى إلى تعميق المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني منذ سنوات.
وأكدوا أن الأولوية يجب أن تكون لإنهاء الحرب واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news