نفذ الطيران الأميركي، الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في عدة محافظات يمنية، ضمن تصعيد لافت في المواجهة العسكرية بين الطرفين.
ووفقاً لإعلام حوثي، استهدفت ثلاث غارات اجتماعاً لقيادات الجماعة في منطقة ساقين شرقي صعدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما تعرضت مواقع للحوثيين في سنحان، جنوب شرقي صنعاء، لأربع غارات استهدفت مخازن أسلحة. وفي صعدة، قصفت المقاتلات الأميركية منطقتي بني معاذ في سحار بثلاث غارات، بينما شهدت منطقة جبل النبي شعيب في بني مطر، غربي صنعاء، ضربات جوية إضافية.
تأتي هذه العمليات في إطار تحول استراتيجي ملحوظ في السياسة العسكرية الأميركية تجاه الحوثيين. فبحسب مراجعة حديثة لوكالة "أسوشيتد برس"، تختلف طريقة إدارة الصراع في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عن مقاربة إدارة جو بايدن، حيث انتقلت واشنطن من استهداف منصات الإطلاق فقط إلى ضرب قيادات بارزة ومنشآت عسكرية حيوية.
وبحسب مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، فقد شملت الأهداف الأخيرة شخصيات بارزة في المنظومة العسكرية الحوثية، من بينهم كبير خبراء الصواريخ، إلى جانب مراكز اتصالات ومنشآت تصنيع الطائرات المسيّرة البحرية.
وفي مؤشر على التصعيد الأميركي المتزايد، كشفت صور أقمار صناعية عن نشر أربع قاذفات شبح من طراز "بي-2" في قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي، إضافة إلى إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى الشرق الأوسط لتعزيز العمليات الجوية ضد الحوثيين.
يبدو أن هذه التحركات تعكس نهجاً أكثر حدة من قبل إدارة ترامب، الذي سبق أن توعد الحوثيين بـ"دفع ثمن باهظ" على هجماتهم، وهو ما بدأ يتجسد على الأرض عبر الضربات الأخيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news