�ثّفت القوات الأمريكية غاراتها الجوية على مواقع حوثية في عدة محافظات يمنية، مُطيحةً بعدد من القيادات الأمنية والعسكرية البارزة، في ضربات وُصفت بأنها الأقسى على الجماعة.
وأفاد المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العميد وضاح الدبيش، أن الغارات استهدفت مواقع حساسة في صنعاء وصعدة والجوف والحديدة، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما بين 150 إلى 160 من القيادات والمشرفين والخبراء العسكريين، مع تصدّر الجوف قائمة الخسائر تليها الحديدة وصعدة وصنعاء.
في صنعاء، استهدفت الغارات اجتماعاً لقيادات حوثية بارزة، وأدّت إلى مقتل اللواء محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان، وعبدالخالق بدر الدين الحوثي قائد المنطقة العسكرية المركزية، إضافةً إلى 10–15 قيادياً في بني حشيش، حيث أكدت التقارير أن المذكورين كانوا في مهمة خاصة بتكليف مباشر من زعيم الجماعة.
أما في الجوف، فقد طالت الضربات قيادات ميدانية وعسكرية، أبرزهم عبده علي الهلالي وعبدالعزيز ناجي وأديب المراني وأبو صلاح فايع، ما أسفر عن سقوط 30–40 من القادة والخبراء والمرافقين بين قتيل وجريح، في أكبر حصيلة بشرية ضمن العمليات الأخيرة.
وفي صعدة، استهدفت الغارات الدائرة المقربة من عبدالملك الحوثي، وأسفرت عن مقتل اللواء جرفان المسؤول الأمني لحمايته الشخصية، واللواء حسن صلاح المراني مسؤول متابعة الوزارات، وعبدالعزيز الرازحي مسؤول الأمن الوقائي، إضافةً إلى 20–30 قيادياً وخبيراً ميدانياً.
كما شهدت الحديدة ضربات نوعية أودت بحياة منصور السعادي (أبو سجاد) قائد القوات البحرية الحوثية و9 من مرافقيه، في حين سقط 25–30 من القيادات الميدانية بين قتيل وجريح في المنطقة ذاتها.
وفي منطقة قيفة بالبيضاء، استهدفت الغارات قيادات عسكرية بارزة منها عمار حسين البحري (أبو زيد) ومحمد طه الجنيد ومحمد يحيى الجرموزي، ما أدى إلى مقتل 22 قيادياً وإصابة 20–30 عنصراً، ليصل الإجمالي إلى 45–50 بين قتيل وجريح.
وأشار الدبيش إلى أن تركيز الغارات على القيادات العليا ذات الأدوار التخطيطية يعكس توجّهاً أمريكياً لتقويض القدرة العملياتية الحوثية، مؤكداً أن التكتم الإعلامي للجماعة يكشف عن حساسية الخسائر التي لحقت ببنيتها القيادية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news