إسرائيل و"التهجير الطوعي".. مخطط "قسري" بمسميات جديدة

     
التغيير برس             عدد المشاهدات : 87 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إسرائيل و"التهجير الطوعي".. مخطط "قسري" بمسميات جديدة

لطالما كان تهجير الفلسطينيين من أرضهم طموحا يراود الأوساط الإسرائيلية، واستراتيجية تتجدد عبر العقود.

واليوم يعود هذا السيناريو إلى الواجهة تحت شعار "المغادرة الطوعية"، فهل تسعى إسرائيل إلى تمرير التهجير القسري لغزة بغطاء إنساني زائف؟ وما موقف الدول الإقليمية، وعلى رأسها مصر والأردن، من هذه المخططات

في خطوة تعكس تحولا واضحا في السياسات، أعلنت إسرائيل عن إنشاء هيئة متخصصة في تسهيل "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة، بموافقة من مجلس الوزراء الأمني المصغر.

هذه الخطوة، التي تبدو في ظاهرها خيارا فرديا لسكان القطاع، تثير تساؤلات عن مدى كونها طوعية حقا أم أنها مجرد غطاء لعملية تهجير قسرية تحت الضغط العسكري والاقتصادي.

صحيفة "جيروسالم بوست" كشفت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان معا للبحث عن دول مستعدة لاستقبال فلسطينيي القطاع، وهو ما يعكس وجود تنسيق عابر للحدود لإنجاح هذه السياسة.

فتيل جديد للحرب

يرى أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات، خلال حديثه لبرنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، أن هذه الخطوة ليست سوى وسيلة جديدة لتفريغ غزة من سكانها، مؤكدا أن الموقفين الأردني والمصري متماسكان في رفض هذا المخطط.

ويقول شنيكات: "لا تهجير بالنسبة للأردن ولا لمصر، فهذا السيناريو يشكل فتيل حرب جديدة وسيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها".

ويضيف: "إسرائيل تعتمد على أدوات متعددة لتنفيذ سياستها، فهي من جهة تمارس ضغطا عسكريا غير مسبوق على غزة، ومن جهة أخرى توقف وصول المساعدات الإنسانية، مما يجعل البقاء في القطاع شبه مستحيل".

جدار صد أمام التهجير

منذ بداية العدوان على غزة، حرصت مصر على التأكيد على موقفها الرافض لأي محاولة لفرض واقع جديد في القطاع عبر التهجير.

اخبار التغيير برس

وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن القاهرة ترفض رفضا قاطعا أي خطط لإعادة توطين الفلسطينيين خارج أرضهم.

أما الأردن، فقد كان موقفه واضحا وحاسما، إذ شدد العاهل الأردني على أن "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين ستعتبر إعلان حرب"، وهو موقف ينسجم مع التحذيرات التي أطلقها شنيكات بأن تهجير الفلسطينيين من غزة قد يفتح الباب أمام موجات تهجير أخرى في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما قد يغير التوازن الإقليمي برمته.

تهجير تحت القصف

تشير المعطيات إلى أن إسرائيل لا تكتفي بمحاولة تمرير التهجير عبر أدوات دبلوماسية أو اقتصادية، بل تمارس ضغوطا عسكرية هائلة على القطاع، فقد أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية وشددت الحصار بشكل غير مسبوق، بينما تستخدم القوة المفرطة لدفع سكان غزة إلى المغادرة.

يقول شنيكات: "قطع المساعدات وفرض حصار خانق والتصعيد العسكري الممنهج، كلها أدوات إسرائيلية لدفع السكان نحو خيار واحد: الهروب من جحيم الحرب".

ما البدائل أمام الفلسطينيين؟

يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للفلسطينيين مواجهة هذا السيناريو؟

يرى شنيكات أن تثبيت الفلسطينيين في أرضهم يجب أن يكون أولوية قصوى، داعيا إلى دعم عربي ودولي حقيقي لمنع فرض التهجير كأمر واقع.

ويؤكد أن "الخيار الوحيد المتاح هو الضغط السياسي المكثف على المستوى العربي والدولي، عبر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية لمنع تنفيذ هذا المخطط".

سكاي نيوز عربي


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انهيار وشيك لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.. والرياض تتحرك لاحتواء الموقف

الأمناء نت | 1076 قراءة 

ورد الآن.. صنعاء تصدر قرار هام لجميع المواطنين وتفرض عقوبات صارمة ضد المخالفين

الحدث اليوم | 892 قراءة 

عاجل : الرئيس الزُبيدي يصدر قرارت جديدة

صوت العاصمة | 713 قراءة 

ورد الآن.. تفاصيل ما يحدث هذه اللحظات بالعاصمة صنعاء

الحدث اليوم | 705 قراءة 

"دولة جيشها قوي".. إعلام عبري يكشف عن الهدف التالي لإسرائيل بعد عملية الدوحة

الحدث اليوم | 563 قراءة 

رسميا رفض قرار استقالة سالم ثابت العولقي وعودته إلى عمله خلال الأسبوع القادم

المشهد الدولي | 557 قراءة 

مصادر: اعتقال أربعة من موظفي وزارة الخارجية أثناء عودتهم من الخارج إلى عدن

يني يمن | 493 قراءة 

الحوثيون يعترفون بالدفعة الثانية من صحفيين وإعلاميين قتلوا في الغارات الإسرائيلية على صنعاء (أسماء وصور)

المشهد اليمني | 428 قراءة 

استدعاء سعودي عاجل لـ أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض

الحدث اليوم | 409 قراءة 

هجوم حاد محافظ بنك عدن المركزي وسط ترتيبات للانتقالي لإعلان البديل

الحدث اليوم | 386 قراءة