الجنوب اليمني | خاص
أثارت مشاهد توزيع المساعدات الإماراتية في سقطرى موجة استياء واسعة، بعد تداول صور لمواطنين يُجبرون على الوقوف في طوابير طويلة وسط الشوارع، بانتظار الحصول على نصف كيلو أرز وربع دجاج، في مشهد اعتبره ناشطون إهانة واستغلالًا لمعاناة المحتاجين.
الناشط السقطري ريان الدكسمي وصف المشهد بـ”الاستعراض المذل”، مؤكدًا أن الإمارات تنهب خيرات سقطرى، ثم تعود لتوزيع الفتات أمام الكاميرات، في محاولة لتلميع صورتها، بينما يعاني المواطنون من تدهور الأوضاع المعيشية بسبب السياسات الإماراتية الاحتكارية التي تتحكم بأسعار المحروقات والغاز والسلع الغذائية في الجزيرة.
وأضاف الدكسمي أن الشركات الإماراتية العاملة في سقطرى تفرض أسعارًا باهظة على السلع الأساسية، مما أدى إلى إفقار السكان وزيادة معاناتهم، مؤكدًا أن من تسبب في عوز الناس لا يمكنه تقديم المساعدات ببراءة، بل هو المتسبب الأول في الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزيرة.
وأشار مراقبون إلى أن الإمارات لا تقدم هذه المساعدات لوجه الله، بل توثق عمليات التوزيع بفِرق تصوير ومونتاج، بهدف استخدامها كدعاية تبرر وجودها في سقطرى، بينما يواجه المواطنون قيودًا اقتصادية خانقة بسبب احتكار الشركات الإماراتية لكل شيء في الجزيرة.
وطالب ناشطون بضرورة وقف استغلال المحتاجين لأغراض إعلامية، ووجهوا دعوات لمحاسبة الجهات التي تتحكم بأسعار السلع الأساسية وتحرم المواطنين من حقهم في العيش بكرامة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news