في تصعيد جديد يضيف توترًا إلى المشهد الأمني المتوتر في المنطقة، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، اعتراض صاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل. جاء ذلك في أعقاب سماع دوي صافرات الإنذار في عدد من المناطق، خاصة وسط البلاد وتحديدًا في مدينة تل أبيب، مما أثار حالة من القلق والاستنفار بين السكان. وبحسب بيان الجيش، فقد تم اعتراض الصاروخ قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي، دون وقوع أي إصابات أو أضرار مادية.
دوي انفجارات في القدس وتل أبيب تحت الإنذار
رغم تأكيد الجيش الإسرائيلي نجاح منظومة الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ خارج الأجواء، أفادت وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات خفيفة بعيدة في محيط مدينة القدس، مما زاد من حدة الترقب والقلق. ولم يصدر أي تعليق رسمي حول مصدر هذه الأصوات، في حين استمرت صافرات الإنذار بالدوّي في بلدات قريبة من قطاع غزة، في مشهد يعكس التوتر المتصاعد على جبهات متعددة.
تحقيقات إسرائيلية وتحركات أمنية واسعة
وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن الجيش بدأ تحقيقًا شاملًا لتحديد نوع الصاروخ ومسار تحركه، مع تشديد الإجراءات الأمنية في وسط البلاد. ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من حادث مشابه، إذ أفادت مصادر إسرائيلية بأن صاروخًا باليستيًا آخر أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار وإجراءات طوارئ سريعة دون الإعلان عن نتائج واضحة لذلك الحادث.
الحوثيون يلوحون بتصعيد جديد ضد إسرائيل
في سياق متصل، توعدت جماعة الحوثي بمواصلة استهداف المصالح الإسرائيلية، مؤكدين في بيان أنهم سيستمرون في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. كما أشار البيان إلى تنفيذهم هجمات متكررة ضد حاملة طائرات أمريكية، في إطار استراتيجيتهم للضغط على إسرائيل وحلفائها.
تصاعد التوتر الإقليمي وانعكاسات محتملة
هذا التصعيد الجديد بين اليمن وإسرائيل يأتي ضمن سياق إقليمي شديد التوتر، خاصة في البحر الأحمر والمناطق المجاورة. ويرى مراقبون أن تكرار إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل قد يفتح بابًا لمواجهة غير تقليدية، ويضع الأمن الإسرائيلي أمام تحديات جديدة تتطلب استجابات مختلفة. فيما يترقب الشارع الإسرائيلي مزيدًا من التفاصيل وسط مخاوف من تصعيد أمني واسع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news