شنت الطائرات الحربية الأمريكية مساء اليوم الاثنين 13 غارة جوية وبحرية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في محافظة صعدة (المعقل الرئيسي للجماعة شمال اليمن)، ما أسفر عن انفجارات عنيفة هزت أرجاء المنطقة والكهوف التي يختبئ بها زعيم العصابة عبدالملك، بينما لا تزال الأجواء تشهد تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي فوق صعدة وحجة والحديدة.
و تأتي هذه الضربات بعد يوم واحد من تنفيذ 4 غارات أمريكية على أطراف صعدة، في تصعيد واضح للعمليات العسكرية التي أعلنتها واشنطن منتصف مارس الجاري.
و بهذا القصف، تدخل الحملة الأمريكية يومها العاشر، حيث تجاوز إجمالي الضربات منذ 15 مارس 100 غارة، استهدفت مواقع في صنعاء وصعدة ومأرب والحديدة والجوف حجة وذمار.
ولم تُكشف واشنطن عن تفاصيل الأهداف، لكنها أكدت أن الحملة تهدف إلى "حماية حرية الملاحة" في البحر الأحمر، ردا على هجمات الحوثيين على السفن.
فيما لم تعلن المليشيا الحوثية عن خسائر بشرية أو مادية، في سياسة التكتم المعتادة، لكن مصادر محلية أفادت بسماع انفجارات هائلة في مناطق متفرقة من صعدة.
و رداً على الضربات الأمريكية، أطلق الحوثيون 5 صواريخ باليستية نحو إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، زعم الجيش الإسرائيلي اعتراضها جميعاً.
كما ادعت الجماعة مهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" بعدة صواريخ ومسيرات، دون تعليق من البنتاغون.
و تُعد صعدة القلب النابض للنفوذ الحوثي، حيث تتخذ الجماعة منها مركزاً لقيادتها وقواعدها العسكرية المخفية في الجبال.
وتأتي الضربات الأمريكية الأخيرة في إطار استراتيجية لـ"استنزاف القدرات الهجومية" للحوثيين، خاصة بعد تصاعد هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
يُشار إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية، التي أمر بها الرئيس السابق دونالد ترامب، تواصل ضرباتها "على مدار الساعة"، وسط توقعات بتوسيع نطاقها إذا استمرت الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news