يمن إيكو|أخبار:
وصلت سلسلة الاعتداءات على أراضي وعقارات الدولة التي تشهدها محافظة عدن، إلى حوش الدفاع المدني في مديرية الشيخ عثمان بتوجيهات من مدير المديرية، ما أثار سخطاً واسعاً بين المواطنين وتساؤلات حول عجز وزارة الداخلية عن حماية مصلحة تابعة لها.
وكشف الصحافي رضوان فارع، في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، أن محاولات البسط على حوش الدفاع المدني في مديرية الشيخ عثمان، جاء بتوجيهات من مدير المديرية وسام معاوية، بذريعة استثمار الحوش وتحويله إلى محلات تجارية تابعة لنادي الوحدة الذي يرأسه.
وأشار فارع إلى مذكرة من مصلحة الدفاع المدني في عدن موجهة للنائب العام تفيد بأن “مأمور مديرية الشيخ عثمان وسام معاوية يحاول الاستيلاء على مركز الدفاع المدني الكائن في شارع المهندسين في الشيخ عثمان والذي تأسس في نهاية السبعينات من القرن الماضي وبداية الثمانينات لخدمة المواطنين، مع العلم أن أوراق ووثائق أراضي الدولة تؤكد أن مركز الدفاع المدني الذي بني بجانب الملعب يتبع الدفاع المدني بوزارة الداخلية”.
وأكد أن مصلحة الدفاع المدني طالبت النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية والتوجيه إلى مأمور الشيخ عثمان بالكف عن محاولات الاستيلاء على مركز الدفاع المدني في المديرية، كونه من الممتلكات العامة التابعة لوزارة الداخلية ويخدم المواطنين في المديرية.
كما وجهت المصلحة مذكرة سابقة إلى رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، أكدت خلالها أن مركز الدفاع المدني تابع لعقارات وزارة الداخلية بالاستناد إلى الإسقاط الجوي منذ 1985م والمدون في سجلات وزارة الإنشاءات والتخطيط الحضري.
وطالبت المصلحة بحماية المركز وإنشاء سور لحمايته وعمل حد لتصرفات المسؤولين في نادي الوحدة والطامعين بمساحة مركز الدفاع المدني والاستيلاء عليها.
بدوره وجه وزير الداخلية إبراهيم حيدان، مذكرة إلى محافظ عدن تطالبه بعمل إجراءات كفيلة بحماية ومنع الاستيلاء على مقر الدفاع المدني الكائن في مديرية الشيخ عثمان، وذلك من قبل متنفذين، بحسب المذكرة.
وأوضح فارع، أن النائب العام وجه وزارة الإدارة المحلية ومدير المديرية بعدم التعدي على الأملاك العامة (المساحة التابعة لمصلحة الدفاع المدني حسب ما جاء بمذكرتها).
ورغم المذكرات والتوجيهات بوقف الاعتداءات، أظهرت الصور الحديثة، التي نشرها رضوان فارع، استمرار أعمال البناء في الحوش وهدم هنجر سيارات الإطفاء تمهيداً للبسط عليه.
يشار إلى أن الاعتداءات على أراضي وعقارات الدولة في محافظة عدن، تزايدت بشكل كبير مؤخراً، حيث أثارت صفقة مشبوهة في فبراير الماضي، لتأجير الحوش التابع للمؤسسة المحلية للنقل البري في عدن، لأحد أقارب نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، موجة غضب واسعة بين أبناء عدن، احتجاجاً على استمرار التبديد للممتلكات العامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news