ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية نقلاً عن مصادر رسمية أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم التدخل في العمليات العسكرية ضد الحوثيين، مؤكدة على ضرورة ترك المواجهة لها بالكامل.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين فكروا في الرد على الصواريخ الحوثية الأخيرة، لكن الطلب الأميركي جعلهم يترددون في اتخاذ هذه الخطوة، مما يسلط الضوء على رغبة واشنطن في أن تكون صاحبة القرار الوحيد في هذه الحرب.
في حديثه لبرنامج "التاسعة" على قناة سكاي نيوز عربية، أشار الكاتب والباحث السياسي إيلي يوسف إلى أن هناك بعدًا استراتيجيًا لهذه الخطوة، موضحًا أن الولايات المتحدة لا ترغب في أن يظهر الصراع كأنه مواجهة إسرائيلية عربية، لأن إشراك إسرائيل قد يؤدي إلى ردود فعل غاضبة من العالم العربي، مما يُعقّد موقفها الدبلوماسي في المنطقة.
يوسف أضاف أن واشنطن تسعى للحفاظ على المواجهة ضمن إطارها الحالي، حيث يتم تصوير الصراع على أنه بين الولايات المتحدة والحوثيين، وليس بين إسرائيل والعالم العربي.
وفي إطار تحليله للوضع، قال يوسف إن إيران تُتقن "لعبة حافة الهاوية"، موضحًا أنها تتلاعب بالتصعيد بحذر، وتعلم تمامًا أن الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة سيكون مكلفًا للغاية.
ومع ذلك، حذر يوسف من أن استمرار الضغط الأميركي قد يدفع إيران إلى تحريك وكلائها في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في اليمن والعراق وربما في مناطق أخرى.
بذلك، يبدو أن الولايات المتحدة تُعيد رسم قواعد الاشتباك في اليمن، مع إبعاد إسرائيل عن المعادلة، في محاولة لضبط مجريات الصراع دون إشعال حرب إقليمية كبرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news