أثار النائب البرلماني اليمني شوقي القاضي سخرية واسعة بعد تقديمه شكوى علنية ضد زميله محسن باصرة، نائب رئيس البرلمان، بسبب استبعاده من مجموعات "واتساب" الخاصة بالنواب.
وفي صفحته على "فيسبوك"، قدم النائب شوقي القاضي على تقديم شكوى علنية ضد زميله نائب رئيس البرلمان محسن باصرة، عقب قيام الأخير بحذف قضية طرحها على مجموعتي (النواب والخاصة) في "واتساب" وإزالته من المجموعتين.
القاضي، الذي بدت على ملامحه علامات الاستفهام، أشار إلى أنه لا يعرف دوافع باصرة أو مبرراته لهذه الخطوة الغامضة.
وفي محاولة لتسليط الضوء على ما وصفه بـ"الظلم"، أعلن القاضي عن خطط لنقل القضية إلى الشعب اليمني، قائلاً: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم"، في إشارة إلى أنه يعتزم نشر القضية بالكامل عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
ردود الفعل على منشور القاضي كانت ساخرة من مختلف الأوساط اليمنية. الصحفي أنمار إسكندر علّق قائلاً: "يعني تعقدوا جلسات سرية عبر الواتس، سن قوانين واعتماد موازنات…"، مستهزئًا بتقليص دور البرلمان إلى محادثات على تطبيق "واتساب" وسط التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن.
من جانبه، سخر الناشط عارف محمد بحيبح من الوضع قائلاً: "إذا طلب منك تخيل نهاية بائسة لدولة اليمن، ما كنت لتخيلها بهذه الطريقة، عبر جروب واتساب!"، مؤكدًا أن "المنظومة الحالية لا تمثل الشعب ولن تحقق أي تغيير".
أما الناشط محمد السامعي فقد اقترح بسخرية: "اعمل مجموعة واتساب جديدة وادخل فيها أعضاء البرلمان الذين يوافقون على الفكرة، ويكون دخول أي عضو بشروط، أهمها رقم جوال من دولة صديقة". وأضاف: "إذا لم تنجح الفكرة، ننتقل إلى التليغرام، لكن يجب التفكير جيدًا قبل اتخاذ هذا القرار".
ويرى مراقبون أن الحادثة تلخص بشكل ساخر الواقع السياسي في اليمن، حيث أصبح الجدل حول المجموعات على "واتساب" حديث الشارع في وقت تعاني فيه البلاد من تحديات أكبر من مجرد محادثات على التطبيقات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news