حول الجدل القائم بشأن زيارة المجلس الانتقالي لحضرموت..!

     
عدن حرة             عدد المشاهدات : 206 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حول الجدل القائم بشأن زيارة المجلس الانتقالي لحضرموت..!

صالح النود

المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل قضية شعب الجنوب، وبالضرورة، من الغير منطقي الحوار مع أي طرف يتبنى طرحًا يتعارض مع المشروع الجنوبي الذي يتبناه المجلس، والذي يقوم على وحدة الجنوب واستعادة دولته.

وفي المقابل، يحتاج المجلس الانتقالي إلى مراجعة رؤيته وطريقته في إدارة المرحلة الحالية، والتي يفترض ان تكون مرحلة ما قبل استعادة الدولة، والعمل بجدية على بناء أسس الدولة الجنوبية من اليوم.

هناك أصوات جنوبية لا تؤمن بالمشروع الجنوبي وتعمل مع جهات أخرى، مثل بقايا قوى 7/7، والحوثيين، وقوى خارجية. هذه الأصوات لا جدوى من الحوار معها ما دامت على هذا الموقف، لأنها لا تؤمن بالمشروع الجنوبي، بل تعمل ضده.

وفي المقابل، هناك أطراف جنوبية تؤمن بالمشروع الجنوبي، لكنها قلقة من بعض المؤشرات التي تراها غير سليمة، وقد لا تؤدي إلى استعادة دولة الجنوب وبنائها بشكل صحيح، بحيث يتم تجاوز أخطاء الماضي والسير نحو بناء الدولة الجنوبية الاتحادية المنشودة.

شيطنة هذه الأطراف هو الخطأ بعينه، لأن ذلك سيدفعها إلى الاصطفاف مع الطرف الآخر، الذي سيستغل هذا الشعور ليقنعها بأنه هو من سيلبي طموحاتها.

الحل يكمن في أن يعيد المجلس الانتقالي النظر في إدارته لهذه المرحلة، وأن يشعر الجميع بأنهم جزء من بناء المشروع الجنوبي، مع ضرورة الدفع بالكفاءات التي تمتلك عقلية البناء والتطوير، بدلًا من الاستمرار في سياسة الأفق الضيق التي تعطي الأولوية للموالين فقط ووصل إلى أنها أصبحت ظاهرة تبعث التذمر والقلق عند الكثير وتسيء إلى المكون الذي يفترض ان يكون مثال للتنوع والتمثيل الوطني.

يجب الابتعاد عن تكرار نهج “عفاش”، الذي كان يضع أشخاصًا في مناصب رمزية غير فاعلة لمجرد الادعاء بأنه يمثل الجميع.

وعلى الأطراف الأخرى التي لديها وجهات نظر مختلفة أن تعلن أولًا أنها مع المشروع الجنوبي، وعندها يمكن الذهاب إلى حوار حقيقي تتم فيه مناقشة كل التفاصيل، والعمل على بناء أسس دولة الجنوب من اليوم، على أن يكون أساسها اللامركزية والحكم المحلي في كل جوانب العمل، بحيث نصل إلى دولة فعالة تُشرك الجميع، وتعطي كل فرد المكانة التي يستحقها.

أما بخصوص الحوار، فإن الآليات التي يعتمدها المجلس الانتقالي في الحوار الجنوبي الذي يقوده لا يمكن أن تحقق النتائج المرجوة، إذ لا يزال يعمل بعقلية المركزية ومحاولة جمع الأطراف تحت مظلته، مما يعكس فكر “الهيمنة”، وهو ما يتناقض تمامًا مع مفهوم الدولة المنشودة. بهذه الطريقة، لن تتحقق الأهداف التي يتطلع إليها شعب الجنوب من هذا الحوار ولن يتم التأسيس الحقيقي للدولة القادمة.

لذا، على أي طرف ينتقد المجلس الانتقالي الجنوبي أن يقر أولًا بأنه مع المشروع الجنوبي، وعلى المجلس الانتقالي أن يعيد النظر في آليات الحوار واهدافه بحيث يصبح حوار حقيقي يجمع على نتائجه كل من هو مؤمن بالمشروع الجنوبي.

حينها فقط، يمكننا الحكم بوضوح، أين يكمن الخلل.

#صالح_النود

#المبادرة_الوطنية_الجنوبية

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

“ماربورغ”.. وباء جديد لا علاج له ولا لقاحات والحكومة اليمنية ترفع الجاهزية لمواجهته بإجراءات صارمة.. ماهي أعراضه ومخاطره؟

بران برس | 674 قراءة 

تصاعد التوتر في حضرموت.. “الانتقالي” يدفع بتعزيزات ضخمة و“بن حبريش” يدعو للإحتشاد بعد تهديدات بـ“معركة كبرى”

بران برس | 519 قراءة 

البنك المركزي اليمني يوضح حقيقة تقاضي “المعبقي” 40 ألف دولار شهريًا

بران برس | 349 قراءة 

وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي يرد على موقف اليماني الأخير بشأن الوحدة اليمنية

يمن فويس | 335 قراءة 

الاستعداد لصرف مرتبات جديدة للجيش والامن في عدن

كريتر سكاي | 293 قراءة 

كشف امر هام للمواطنين بشأن البركان

كريتر سكاي | 261 قراءة 

كارثة في صنعاء.. ارتفاع ضحايا الخمر المغشوش إلى 12 قتيلا

تهامة 24 | 260 قراءة 

تقرير | مياه المكلا ليست صحية.. 70% من المحطات والمعامل “غير صالحة” باعتراف السلطات و“برَّان برس” يتتبع المشكلة ويناقشها مع مسؤولين ومختصين

بران برس | 259 قراءة 

اختفاء ثلاثة قياديين بارزين من جماعة الحوثي، من بينهم المداني والحوثي.. هل اغتيلوا؟

المشهد اليمني | 242 قراءة 

الراتب الشهري لمحافظ البنك المركزي اليمني “أحمد غالب المعبقي”

يمن ديلي نيوز | 236 قراءة