اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 78 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

داخل مركز لجوء يقع على أطراف مدينة أوروبية هادئة، جلس عبد الرحمن، شاب يمني ثلاثيني، يتفحص أوراقه التي لم يُحسم مصيرها منذ أكثر من عامين. قدم من اليمن هاربًا من نيران الحرب، بحثًا عن أمان مفقود، لكنه وجد نفسه في دوامة من الانتظار القانوني والبؤس المعيشي. حكاية عبد الرحمن ليست استثناء، بل هي صورة مصغرة لما تواجهه الجالية اليمنية المنتشرة في أنحاء أوروبا، بين أمل الحصول على إقامة دائمة وخوف من رفض يهدد أحلامهم المعلقة.

تعقيدات قانونية تلاحق اللاجئين اليمنيين

يواجه اليمنيون صعوبات قانونية متشعبة تبدأ من تقديم طلب اللجوء. بعض الدول الأوروبية لا تعتبر جميع مناطق اليمن "غير آمنة"، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات. حتى من يحصل على الإقامة غالبًا ما تكون مؤقتة، تمتد لسنة أو سنتين فقط، دون وضوح في مصير التجديد. هذا الواقع يربك حياة اليمنيين، ويصعب عليهم اتخاذ قرارات مصيرية كالتوظيف أو لمّ الشمل. الإجراءات طويلة ومعقدة، وتجعلهم عالقين بين الوطن الذي مزقته الحرب والمستقبل الذي لا يبدو واضحًا.

فقر وبطالة وسكن مؤقت: واقع اقتصادي مرير

البعد الاقتصادي يزيد من ضغوط الحياة. يمنع كثير من اليمنيين من دخول سوق العمل بسبب القيود المفروضة على حاملي الإقامة المؤقتة، أو بسبب ضعف اللغة. حتى من يستطيع العمل، يواجه صعوبة في إثبات شهاداته اليمنية أو الحصول على تدريب مهني. يعتمد الكثيرون على المساعدات الحكومية التي بالكاد تسد احتياجاتهم. أما السكن، فالكثير منهم يقيمون في مراكز لجوء مزدحمة تفتقر لأبسط مقومات الراحة والخصوصية.

حواجز الاندماج وصراع الهوية

تحديات الاندماج لا تقل قسوة. صدمة الحرب والاغتراب تسببت في معاناة نفسية لعدد كبير من اليمنيين، دون حصولهم على الدعم النفسي اللازم. اللغة الأوروبية تقف عائقًا أمام التعليم والعمل وحتى التفاعل الاجتماعي. وتبقى الهوية معركة حقيقية، خاصة بين الشباب المولودين في أوروبا الذين يعيشون بين ثقافتين، وغالبًا ما يواجهون العنصرية أو التمييز في المدارس وأماكن العمل.

دعم محدود ومبادرات بحاجة للتمكين

رغم وجود منظمات إنسانية وجمعيات يمنية تقدم الاستشارة والدعم، إلا أنّها غير قادرة على تغطية جميع الاحتياجات. المشكلة الأساسية تكمن في نقص الدعم المالي لهذه المبادرات، وضعف التنسيق مع السلطات المحلية. ما يحتاجه اليمنيون ليس فقط تسريع الإجراءات القانونية، بل أيضًا برامج تأهيل لغوي، ودورات مهنية، وخطط طويلة الأمد لتمكينهم من بناء حياة جديدة بكرامة وأمان.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أسرار الضربة الإسرائيلية التي هزت صنعاء و من استدرج الرويشان للإجتماع..."غياب بارزين وحضور إجباري"

جهينة يمن | 622 قراءة 

تقرير دولي| عدن تصنع معجزة اقتصادية.. الريال يقفز والسلع تنخفض وصنعاء تواجه أزمة حادة

نيوز لاين | 608 قراءة 

الريال اليمني يسجل هذه المكاسب لاول مرة وترقب لصدور قرارات جديدة للبنك المركزي

كريتر سكاي | 478 قراءة 

المركزي اليمني يكشف أسعار صرف الريال أمام العملات العربية ليوم الأحد 7 سبتمبر 2025

المرصد برس | 436 قراءة 

إنذار نهائي بإغلاق أحد أكبر المستشفيات الخاصة في عدن

يمن فويس | 434 قراءة 

سياسي: حرب كبرى تلوح في الأفق

كريتر سكاي | 425 قراءة 

هزيمة جديدة للحوثيين...الجيش يُعلن تفاصيل ساعة حاسمة في تعز

جهينة يمن | 416 قراءة 

مصادر تكشف أسماء قيادات حوثية نُقلت للعلاج خارج اليمن بطائرة أممية

المشهد اليمني | 400 قراءة 

الريال يقفز والسلع تنخفض وصنعاء تواجه أزمة حادة...عدن تصنع معجزة اقتصادية

جهينة يمن | 386 قراءة 

موعد وقناة بث مباراة المنتخب اليمني للشباب ضد عمان اليوم في نصف نهائي كأس الخليج

عدن نيوز | 377 قراءة