اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 74 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

داخل مركز لجوء يقع على أطراف مدينة أوروبية هادئة، جلس عبد الرحمن، شاب يمني ثلاثيني، يتفحص أوراقه التي لم يُحسم مصيرها منذ أكثر من عامين. قدم من اليمن هاربًا من نيران الحرب، بحثًا عن أمان مفقود، لكنه وجد نفسه في دوامة من الانتظار القانوني والبؤس المعيشي. حكاية عبد الرحمن ليست استثناء، بل هي صورة مصغرة لما تواجهه الجالية اليمنية المنتشرة في أنحاء أوروبا، بين أمل الحصول على إقامة دائمة وخوف من رفض يهدد أحلامهم المعلقة.

تعقيدات قانونية تلاحق اللاجئين اليمنيين

يواجه اليمنيون صعوبات قانونية متشعبة تبدأ من تقديم طلب اللجوء. بعض الدول الأوروبية لا تعتبر جميع مناطق اليمن "غير آمنة"، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات. حتى من يحصل على الإقامة غالبًا ما تكون مؤقتة، تمتد لسنة أو سنتين فقط، دون وضوح في مصير التجديد. هذا الواقع يربك حياة اليمنيين، ويصعب عليهم اتخاذ قرارات مصيرية كالتوظيف أو لمّ الشمل. الإجراءات طويلة ومعقدة، وتجعلهم عالقين بين الوطن الذي مزقته الحرب والمستقبل الذي لا يبدو واضحًا.

فقر وبطالة وسكن مؤقت: واقع اقتصادي مرير

البعد الاقتصادي يزيد من ضغوط الحياة. يمنع كثير من اليمنيين من دخول سوق العمل بسبب القيود المفروضة على حاملي الإقامة المؤقتة، أو بسبب ضعف اللغة. حتى من يستطيع العمل، يواجه صعوبة في إثبات شهاداته اليمنية أو الحصول على تدريب مهني. يعتمد الكثيرون على المساعدات الحكومية التي بالكاد تسد احتياجاتهم. أما السكن، فالكثير منهم يقيمون في مراكز لجوء مزدحمة تفتقر لأبسط مقومات الراحة والخصوصية.

حواجز الاندماج وصراع الهوية

تحديات الاندماج لا تقل قسوة. صدمة الحرب والاغتراب تسببت في معاناة نفسية لعدد كبير من اليمنيين، دون حصولهم على الدعم النفسي اللازم. اللغة الأوروبية تقف عائقًا أمام التعليم والعمل وحتى التفاعل الاجتماعي. وتبقى الهوية معركة حقيقية، خاصة بين الشباب المولودين في أوروبا الذين يعيشون بين ثقافتين، وغالبًا ما يواجهون العنصرية أو التمييز في المدارس وأماكن العمل.

دعم محدود ومبادرات بحاجة للتمكين

رغم وجود منظمات إنسانية وجمعيات يمنية تقدم الاستشارة والدعم، إلا أنّها غير قادرة على تغطية جميع الاحتياجات. المشكلة الأساسية تكمن في نقص الدعم المالي لهذه المبادرات، وضعف التنسيق مع السلطات المحلية. ما يحتاجه اليمنيون ليس فقط تسريع الإجراءات القانونية، بل أيضًا برامج تأهيل لغوي، ودورات مهنية، وخطط طويلة الأمد لتمكينهم من بناء حياة جديدة بكرامة وأمان.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد وصول الريال السعودي إلى 380 أمام الريال اليمني في عدن.. ما حقيقة الوديعة السعودية؟

عدن نيوز | 1503 قراءة 

مجموعة هائل سعيد أنعم تكشف أسباب عدم تخفيض أسعار منتجاتها حتى الآن

تهامة 24 | 923 قراءة 

عاجل:اخر مستجدات اسعار صرف العملات الان

كريتر سكاي | 910 قراءة 

عاجل:توضيح رسمي قبل قليل بشأن أسعار صرف العملات

كريتر سكاي | 882 قراءة 

أسعار صرف الريال اليمني مساء السبت 2 أغسطس 2025

عدن تايم | 828 قراءة 

مفاجأة في السوق الآن: الريال اليمني ينتعش بقوة أمام الدولار والريال السعودي

مساحة نت | 815 قراءة 

هبوط مفاجئ للريال السعودي في عدن وحضرموت.. الأسواق تترقب

المرصد برس | 607 قراءة 

استقرار الريال اليمني يكشف خطة سعودية لتوحيد المؤسسات المالية بين عدن وصنعاء

جنوب العرب | 546 قراءة 

الأمن يطيح بجاسوس حوثي في مركزي عدن خلال مهمة تجسسية

تهامة 24 | 517 قراءة 

توقعات سارة لكافة اليمنيين بشأن هبوط أسعار صرف العملات

كريتر سكاي | 413 قراءة