اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 50 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

داخل مركز لجوء يقع على أطراف مدينة أوروبية هادئة، جلس عبد الرحمن، شاب يمني ثلاثيني، يتفحص أوراقه التي لم يُحسم مصيرها منذ أكثر من عامين. قدم من اليمن هاربًا من نيران الحرب، بحثًا عن أمان مفقود، لكنه وجد نفسه في دوامة من الانتظار القانوني والبؤس المعيشي. حكاية عبد الرحمن ليست استثناء، بل هي صورة مصغرة لما تواجهه الجالية اليمنية المنتشرة في أنحاء أوروبا، بين أمل الحصول على إقامة دائمة وخوف من رفض يهدد أحلامهم المعلقة.

تعقيدات قانونية تلاحق اللاجئين اليمنيين

يواجه اليمنيون صعوبات قانونية متشعبة تبدأ من تقديم طلب اللجوء. بعض الدول الأوروبية لا تعتبر جميع مناطق اليمن "غير آمنة"، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات. حتى من يحصل على الإقامة غالبًا ما تكون مؤقتة، تمتد لسنة أو سنتين فقط، دون وضوح في مصير التجديد. هذا الواقع يربك حياة اليمنيين، ويصعب عليهم اتخاذ قرارات مصيرية كالتوظيف أو لمّ الشمل. الإجراءات طويلة ومعقدة، وتجعلهم عالقين بين الوطن الذي مزقته الحرب والمستقبل الذي لا يبدو واضحًا.

فقر وبطالة وسكن مؤقت: واقع اقتصادي مرير

البعد الاقتصادي يزيد من ضغوط الحياة. يمنع كثير من اليمنيين من دخول سوق العمل بسبب القيود المفروضة على حاملي الإقامة المؤقتة، أو بسبب ضعف اللغة. حتى من يستطيع العمل، يواجه صعوبة في إثبات شهاداته اليمنية أو الحصول على تدريب مهني. يعتمد الكثيرون على المساعدات الحكومية التي بالكاد تسد احتياجاتهم. أما السكن، فالكثير منهم يقيمون في مراكز لجوء مزدحمة تفتقر لأبسط مقومات الراحة والخصوصية.

حواجز الاندماج وصراع الهوية

تحديات الاندماج لا تقل قسوة. صدمة الحرب والاغتراب تسببت في معاناة نفسية لعدد كبير من اليمنيين، دون حصولهم على الدعم النفسي اللازم. اللغة الأوروبية تقف عائقًا أمام التعليم والعمل وحتى التفاعل الاجتماعي. وتبقى الهوية معركة حقيقية، خاصة بين الشباب المولودين في أوروبا الذين يعيشون بين ثقافتين، وغالبًا ما يواجهون العنصرية أو التمييز في المدارس وأماكن العمل.

دعم محدود ومبادرات بحاجة للتمكين

رغم وجود منظمات إنسانية وجمعيات يمنية تقدم الاستشارة والدعم، إلا أنّها غير قادرة على تغطية جميع الاحتياجات. المشكلة الأساسية تكمن في نقص الدعم المالي لهذه المبادرات، وضعف التنسيق مع السلطات المحلية. ما يحتاجه اليمنيون ليس فقط تسريع الإجراءات القانونية، بل أيضًا برامج تأهيل لغوي، ودورات مهنية، وخطط طويلة الأمد لتمكينهم من بناء حياة جديدة بكرامة وأمان.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعزيزات عسكرية كبيرة تتجه نحو العاصمة عدن..ماذا يحدث؟

صوت العاصمة | 644 قراءة 

تصعيد إعلامي غير مسبوق: قناة الانتقالي تُثير الجدل بوصفها للرئيس صالح

نيوز لاين | 505 قراءة 

الغارة على الحوثي التي سبقتها رسائل مشفرة: ماذا يحدث داخل غرفة العمليات؟

بوابتي | 415 قراءة 

أكاديمي يكشف إرثًا خطيرًا: ما الذي ورثه الحوثيون من علي صالح؟

المرصد برس | 376 قراءة 

تدخل روسي سعودي عاجل بشأن اليمن

العربي نيوز | 351 قراءة 

هجوم عنيف يستهدف طارق عفاش (فيديو)

العربي نيوز | 307 قراءة 

غارات أمريكية تستهدف قيادات وخبراء صواريخ في صنعاء: تفاصيل وأسماء

المرصد برس | 283 قراءة 

هذا نوع القنابل التي استخدمها سلاح الجو الملكي البريطاني لاستهداف مباني للحوثيين في صنعاء

بوابتي | 266 قراءة 

تفاصيل الغارات التي تعرضت لها مناطق سيطرة الحوثيين خلال الساعات الماضية

المشهد اليمني | 235 قراءة 

نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة

المرصد برس | 234 قراءة