اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

داخل مركز لجوء يقع على أطراف مدينة أوروبية هادئة، جلس عبد الرحمن، شاب يمني ثلاثيني، يتفحص أوراقه التي لم يُحسم مصيرها منذ أكثر من عامين. قدم من اليمن هاربًا من نيران الحرب، بحثًا عن أمان مفقود، لكنه وجد نفسه في دوامة من الانتظار القانوني والبؤس المعيشي. حكاية عبد الرحمن ليست استثناء، بل هي صورة مصغرة لما تواجهه الجالية اليمنية المنتشرة في أنحاء أوروبا، بين أمل الحصول على إقامة دائمة وخوف من رفض يهدد أحلامهم المعلقة.

تعقيدات قانونية تلاحق اللاجئين اليمنيين

يواجه اليمنيون صعوبات قانونية متشعبة تبدأ من تقديم طلب اللجوء. بعض الدول الأوروبية لا تعتبر جميع مناطق اليمن "غير آمنة"، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات. حتى من يحصل على الإقامة غالبًا ما تكون مؤقتة، تمتد لسنة أو سنتين فقط، دون وضوح في مصير التجديد. هذا الواقع يربك حياة اليمنيين، ويصعب عليهم اتخاذ قرارات مصيرية كالتوظيف أو لمّ الشمل. الإجراءات طويلة ومعقدة، وتجعلهم عالقين بين الوطن الذي مزقته الحرب والمستقبل الذي لا يبدو واضحًا.

فقر وبطالة وسكن مؤقت: واقع اقتصادي مرير

البعد الاقتصادي يزيد من ضغوط الحياة. يمنع كثير من اليمنيين من دخول سوق العمل بسبب القيود المفروضة على حاملي الإقامة المؤقتة، أو بسبب ضعف اللغة. حتى من يستطيع العمل، يواجه صعوبة في إثبات شهاداته اليمنية أو الحصول على تدريب مهني. يعتمد الكثيرون على المساعدات الحكومية التي بالكاد تسد احتياجاتهم. أما السكن، فالكثير منهم يقيمون في مراكز لجوء مزدحمة تفتقر لأبسط مقومات الراحة والخصوصية.

حواجز الاندماج وصراع الهوية

تحديات الاندماج لا تقل قسوة. صدمة الحرب والاغتراب تسببت في معاناة نفسية لعدد كبير من اليمنيين، دون حصولهم على الدعم النفسي اللازم. اللغة الأوروبية تقف عائقًا أمام التعليم والعمل وحتى التفاعل الاجتماعي. وتبقى الهوية معركة حقيقية، خاصة بين الشباب المولودين في أوروبا الذين يعيشون بين ثقافتين، وغالبًا ما يواجهون العنصرية أو التمييز في المدارس وأماكن العمل.

دعم محدود ومبادرات بحاجة للتمكين

رغم وجود منظمات إنسانية وجمعيات يمنية تقدم الاستشارة والدعم، إلا أنّها غير قادرة على تغطية جميع الاحتياجات. المشكلة الأساسية تكمن في نقص الدعم المالي لهذه المبادرات، وضعف التنسيق مع السلطات المحلية. ما يحتاجه اليمنيون ليس فقط تسريع الإجراءات القانونية، بل أيضًا برامج تأهيل لغوي، ودورات مهنية، وخطط طويلة الأمد لتمكينهم من بناء حياة جديدة بكرامة وأمان.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 751 قراءة 

الزبيدي يضع شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في تحرير صنعاء

نيوز لاين | 541 قراءة 

باحث سعودي: المفاوضات تتسارع والانتقالي يقع في فخ حساباته

نيوز لاين | 484 قراءة 

محلل عسكري يكشف ورقة ضغط سياسية قد تُربك الحوثي والانتقالي

نيوز لاين | 438 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 364 قراءة 

عاجل: اندلاع اشتباكات قبلية في شبوة

كريتر سكاي | 316 قراءة 

الداعري يفجر مفاجأة مدوية حول أكذوبة توقف تصدير النفط وكيف تُصرف عوائده لمناضلي المنفى

نافذة اليمن | 304 قراءة 

عشبة القات تصل مكة المكرمة والقبض على مقيم بحوزته كمية كبيرة

يمن فويس | 275 قراءة 

انفراج الأزمة رسمياً وهذا ما سيحدث غداً

كريتر سكاي | 274 قراءة 

عاجل : معارك ضارية جنوب مأرب.. الجيش الوطني يكسر هجومًا حوثيًا واسعًا ويكبّد المليشيات خسائر فادحة

يني يمن | 243 قراءة