اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 81 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمنيون في أوروبا يواجهون المجهول.. لجوء معلق وأحلام مؤجلة

داخل مركز لجوء يقع على أطراف مدينة أوروبية هادئة، جلس عبد الرحمن، شاب يمني ثلاثيني، يتفحص أوراقه التي لم يُحسم مصيرها منذ أكثر من عامين. قدم من اليمن هاربًا من نيران الحرب، بحثًا عن أمان مفقود، لكنه وجد نفسه في دوامة من الانتظار القانوني والبؤس المعيشي. حكاية عبد الرحمن ليست استثناء، بل هي صورة مصغرة لما تواجهه الجالية اليمنية المنتشرة في أنحاء أوروبا، بين أمل الحصول على إقامة دائمة وخوف من رفض يهدد أحلامهم المعلقة.

تعقيدات قانونية تلاحق اللاجئين اليمنيين

يواجه اليمنيون صعوبات قانونية متشعبة تبدأ من تقديم طلب اللجوء. بعض الدول الأوروبية لا تعتبر جميع مناطق اليمن "غير آمنة"، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات. حتى من يحصل على الإقامة غالبًا ما تكون مؤقتة، تمتد لسنة أو سنتين فقط، دون وضوح في مصير التجديد. هذا الواقع يربك حياة اليمنيين، ويصعب عليهم اتخاذ قرارات مصيرية كالتوظيف أو لمّ الشمل. الإجراءات طويلة ومعقدة، وتجعلهم عالقين بين الوطن الذي مزقته الحرب والمستقبل الذي لا يبدو واضحًا.

فقر وبطالة وسكن مؤقت: واقع اقتصادي مرير

البعد الاقتصادي يزيد من ضغوط الحياة. يمنع كثير من اليمنيين من دخول سوق العمل بسبب القيود المفروضة على حاملي الإقامة المؤقتة، أو بسبب ضعف اللغة. حتى من يستطيع العمل، يواجه صعوبة في إثبات شهاداته اليمنية أو الحصول على تدريب مهني. يعتمد الكثيرون على المساعدات الحكومية التي بالكاد تسد احتياجاتهم. أما السكن، فالكثير منهم يقيمون في مراكز لجوء مزدحمة تفتقر لأبسط مقومات الراحة والخصوصية.

حواجز الاندماج وصراع الهوية

تحديات الاندماج لا تقل قسوة. صدمة الحرب والاغتراب تسببت في معاناة نفسية لعدد كبير من اليمنيين، دون حصولهم على الدعم النفسي اللازم. اللغة الأوروبية تقف عائقًا أمام التعليم والعمل وحتى التفاعل الاجتماعي. وتبقى الهوية معركة حقيقية، خاصة بين الشباب المولودين في أوروبا الذين يعيشون بين ثقافتين، وغالبًا ما يواجهون العنصرية أو التمييز في المدارس وأماكن العمل.

دعم محدود ومبادرات بحاجة للتمكين

رغم وجود منظمات إنسانية وجمعيات يمنية تقدم الاستشارة والدعم، إلا أنّها غير قادرة على تغطية جميع الاحتياجات. المشكلة الأساسية تكمن في نقص الدعم المالي لهذه المبادرات، وضعف التنسيق مع السلطات المحلية. ما يحتاجه اليمنيون ليس فقط تسريع الإجراءات القانونية، بل أيضًا برامج تأهيل لغوي، ودورات مهنية، وخطط طويلة الأمد لتمكينهم من بناء حياة جديدة بكرامة وأمان.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

صدور قرارات رسمية في تعز لتخليد ذكرى الشهيدة افتهان المشهري

حشد نت | 932 قراءة 

الكشف عن تحركات إماراتية خطيرة لإشعال الحرب في اليمن من جديد والعثور على كميات من هذه المادة التي تفوق قيمة الذهب بأضعاف في هذه المنطقة اليمنية وتستخدم لهذه الأغراض الهامة

الحدث اليوم | 726 قراءة 

مشروع قرار جنوني سيحول حياة الشعب اليمني إلى جحيم لا يطاق

المشهد اليمني | 581 قراءة 

عاجل: حماس تعلن الموافقة على تسليم السلاح لهذه الدولة

المشهد اليمني | 539 قراءة 

اول رد حو ثي على قبول حما س بمقترح ترامب

كريتر سكاي | 527 قراءة 

بعد رد (حماس) وأوامر (ترامب) بإيقاف قصف غزة فورًا!.. إسرائيل تصدم العالم بردها!!

موقع الأول | 488 قراءة 

عاجل.. حماس تعلن الموافقة على تسليم سلاحها لهذه الدولة

موقع الأول | 472 قراءة 

حادث مروع يهز الرياض.. شاهد سقوط دورية مرور من أعلى جسر واحتراقها فوق سيارة أخرى

عدن نيوز | 385 قراءة 

نص رد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي ترامب

اليوم برس | 304 قراءة 

قفزة تاريخية للريال.. تقرير دولي يكشف أسباب أكبر انتعاش للعملة وهبوط أسعار الغذاء والوقود

نافذة اليمن | 302 قراءة